غياب تام لبعض أدوية السكري عن عيادات درعا .. والمرضى يعانون
بات تكرار انقطاع الأدوية والمستلزمات الطبية يحدث بين الحين والآخر على مستوى مختلف فعاليات القطاع الصحي العام في محافظة درعا.
وهذه المرة يأتي النقص في أدوية المرضى المصابين بداء السكري، حيث إنه ومنذ أكثر من شهر هناك غياب لبعض الأدوية التي تقدم لتدبير وعلاج هذا المرض المزمن.
وأشار عدد من المرضى لـ«تشرين» إلى أنهم لدى مراجعة العيادة المركزية في مجمع العيادات الشاملة في مدينة درعا, وتلك المتواجدة في مراكز صحية تتوزع في الكثير من مدن وبلدات المحافظة الأخرى يتم الاعتذار منهم عن تقديم الأدوية التي اعتادوا على تناولها حسب وصفة الطبيب، لافتين إلى أن بعض الأدوية الفموية يمكن شراؤها من الصيدليات الخاصة لكن بعض أنواع الأنسولين الذي يعطى بالحقن لا يتوافر لدى القطاع الخاص, وإن حالف المريض الحظ ووجده على ندرته فهو بأسعار باهظة لا قدرة لمعظم المرضى على تحملها، وأمل مرضى السكري من وزارة الصحة أن تسارع إلى تأمين الأدوية المفقودة لرفع المعاناة عنهم.
لدى مراجعة الدكتور نايل الزعبي مسؤول برنامج علاج السكري على مستوى المحافظة أوضح أن هناك نحو 11500 مريض سكري مسجلون في المحافظة, ويتم تقديم العلاج لهم كاملاً وبشكل دوري ومجاني، لافتاً إلى أن المتوفر من الأدوية حالياً في العيادة المركزية ضمن مجمع العيادات الشاملة في مدينة درعا هو الأنسولين البطيء وغلوستات 5 ملغ وميتفورمين 500 في حين لا يتوافر منذ الشهر تقريباً الأنسولين المختلط «مكستارد» والأنسولين السريع, وكذلك الميتفورمين 1000, والميتفورمين 850 لافتاً إلى وجود أطفال سكريين لا يناسبهم سوى الأنسولين المختلط وهو غير متوفر حتى بالقطاع الخاص، أما بقية المرضى فتم تحويلهم إلى الأنسولين البطيء بعد تغيير جرعاتهم بشكل مؤقت على أمل توفر الأدوية اللازمة بأسرع وقت ومعاودة علاجهم كما كان في الأحوال الطبيعية.