وسط إقبال شعبي.. هل تنجح مبادرة سوق «رمضان الخير» في كسر الأسعار؟

لاقى سوق « رمضان الخير» الذي أفرد ذراعيه مع أول أيام الشهر الفضيل إقبالاً من المتسوقين وأهالي المدينة بعدما أعلنت الشركات المساهمة به، والبالغة «47» جناحاً عن تخفيض أسعار منتجاتها المعروضة، بنسب تتراوح لـ 25% حيث تتنوع البضائع بين المواد الغذائية والمنظفات والسلع الرئيسة التي يحتاجها المستهلك.
في حين شيدت محافظة حلب مع الفعاليات التجارية والاقتصادية صاحبة الشأن أجنحة السوق الرمضاني في بقعة تتوضع وسط المدينة ضمن كراج قديم ومهجور، هو كراج انطلاق البولمان القديم، يطلق عليه «كراج هنانو» الأمر الذي أعطى سهولة للمتسوقين في الوصول إليه واقتناء بضائعهم على الرغم من الازدحام المروري الذي خلفه, ولاسيما أن موقع السوق يطلّ على الشارع الرئيس, وأدى في بعض الأحيان إلى عرقلة رواد السوق حركة السيارات القادمة من منطقة تسمى «الفيض» باتجاه مركز المدينة.
في المقابل تتجه الأنظار إلى المبادرة لعلّها تشكل طوق نجاه تسعف الناس أيام رمضان، أو في فترة العيد بما قلّ ثمنه من المأكل والمشرب، علاوة على كون السوق يأتي بالتوازي مع إصدار مرسوم حماية المستهلك الجديد، ومع رؤية وإصرار حكومي لخفض الأسعار بشكل يتناسب مع القدرة الشرائية للمواطنين، يقول أحد المتسوقين: الجيد في السوق تلك العروض والتخفيض للأسعار، صحيح أنها لم تقترب من الحد المأمول إلا أنها تبقى أفضل من لا شيء، لنترك جشع التجار وأسعارهم الكاوية للجيوب.
وتردد السيدة أم هاني: «الرمد أفضل من العمى», وهي تحمل عدداً من أكياس المشتريات، وتضيف في حديثها لـ«تشرين»: نتشوق لرؤية أسواق مماثلة، المهم أن تنخفض الأسعار, وهذا ما نرجوه.
وإن كانت العروض التسويقية والتخفيض أتت على مواد وبضائع متشابهة، كالغذائية والاستهلاكية والمنظفات إلا أن السؤال الأبرز: ماذا بعد تلك التجربة، يقول أحد المشاركين لـ«تشرين»: نسعى أن نصل إلى أسعار مقبولة للمستهلكين من دون أن نشعر بالخسارة، ونأمل أن نستمر بهذه المبادرات والمعارض.
وأردف: ليس خافياً أن مبادرات ومعارض كهذه تشكل فرصة ذهبية لترويج منتجاتنا وتسويقها بشكل سريع, وبكميات كبيرة إزاء الأعداد الكبيرة والمتزايدة من المستهلكين.
وتشهد ليالي رمضان إقبالاً في «رمضان الخير», وأشار محمد رأفت شماع أمين سر غرفة صناعة حلب على هامش افتتاح السوق إلى كون الأسعار مناسبة ومنافسة وهو الهدف الرئيس للسوق الذي يوفر تشكيلة واسعة من السلع والمنتجات بأسعار تقل ما بين 20 و 30% عن أسعار السوق، ويستمر طوال أيام شهر رمضان المبارك, وسيتم خلاله عرض وبيع الألبسة في النصف الثاني من شهر رمضان.
ت: صهيب عمرايا

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار