المتاجرة بـالخبز اليابس علناً.. والكيلو بـ«٧٠٠» ليرة

بعد الارتفاع اللا مسبوق لأسعار المادة العلفية, ولاسيما بعد أن وصل سعر الطن الواحد من الصويا إلى نحو «٢» مليون ليرة, والشعير إلى مليون و٥٠٠ ألف ليرة، الأمر الذي فاق قدرة مربي المواشي على شراء المادة العلفية من القطاع الخاص، ودفع بهم للتوجه نحو شراء الخبز اليابس كعلف لمواشيهم, والتي أصبحت بديلاً عن المادة العلفية.
إذ أشار عدد من المواطنين لـ«تشرين» ومنهم بعض المربين إلى أن الإقبال على شراء الخبز اليابس فتح باب المتاجرة به من قبل بعض المعتمدين، ونتيجة الطلب المتزايد على هذه المادة أصبحت أسعارها تأخذ منحى تصاعدياً ليصل سعر الكيلو الواحد إلى ٧٠٠ ليرة, وبهذا يكون سعر الطن الواحد من الخبز اليابس 7٠٠ ألف ليرة.
والمتاجرة بالخبز اليابس أصبحت على العلن، والجهات الرقابية لا تحرك ساكناً إزاء هذا الموضوع، وخاصة في ظل وجود نقص بكميات الدقيق.
طبعاً تحليق أسعار الخبز اليابس دفع بعض المعتمدين الذين لم يتوانوا لحظة واحدة عن المتاجرة بهذه المادة, وتالياً بيعها علفاً لمربي المواشي بعد تجفيفها، وذلك من خلال قيامهم بعدم بيع كامل الخبز المخصص للمواطنين بذريعة تخفيض مخصصاتهم إلى ٢٥%.
وما الشكاوى الكثيرة التي يتقدم بها المواطنون إلى دائرة حماية المستهلك في السويداء وفرع المؤسسة السورية للمخابز المتضمنة تمنع بعض المعتمدين عن بيع الخبز لهم تحت ذرائع ومسوغات عدة، إلا أكبر دليل على المتاجرة بهذه المادة.
من جانبه قال مدير فرع الشركة السورية للمخابز في السويداء علاء مهنا: يجب على لجان الأحياء متابعة بيع الخبز لدى المعتمدين، لكون الكثير منهم يقومون بالمتاجرة بمادة الخبز.
وأضاف: إن تطبيق البطاقة الإلكترونية مع توافر المادة يضمن إنهاء ظاهرة تلاعب بعض المعتمدين بمادة الخبز.
أما رئيسة دائرة حماية المستهلك في السويداء وبذريعة وجود توجيهات من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك رفضت إعطاء أي تصريح للإعلام عما يخص عملهم.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار