مسح مدينة صلخد فنياً غير مطابق للمخطط التنظيمي
أعمال المسح الفني غير الدقيقة التي خلفتها وراءها فرق المساحة على أرض مدينة صلخد منذ أكثر من أربعين عاماً, مازالت على حالها برغم مطالبة الأهالي بإعادتها مراراً وتكراراً، فعدم تصحيح هذه الأخطاء المساحية من قبل من وضعها ورسم حدودها, وحسبما أشار الأهالي لـ«تشرين» أدخل المواطنين وخاصة الراغبين منهم بالحصول على تراخيص بنائية، في مشكلات فنية لعدم تطابق مساحة العقار المثبتة على الورقيات مع أرض الواقع، وذلك من حيث توصيف العقارات بين زراعي ومُنظم, إذ يتم توصيف الكثير من العقارات على أنها أراض معدة للبناء, علماً أنها في الأصل زراعية، الأمر الذي رتب على الأهالي أعباء مالية كبيرة, ولاسيما أثناء عملية الفرز ونقل الملكية.
وأضاف الأهالي: إن آلية العمل الخاطئة هذه ولدّت الكثير من المشادات الكلامية بين الأهالي من جراء تداخل أراضيهم فيما بينها وعدم وضوح حدودها على هذه المخططات.
وطالب الأهالي بضرورة إعادة أعمال المسح الفني للمدينة ضمن المخطط التنظيمي، لكون بقاء الحال على ما هو عليه سيعرقل أعمال الأهالي العقارية وسيبقي الخلافات مستمرة.
بدوره قال رئيس مجلس مدينة صلخد – زهير السعدي: بات من الضروري إعادة المسح الفني للمدينة لكونه مضى عليه أكثر من أربعين عاماً، وهذه تظهر جلية أثناء أعمال مجلس المدينة, ولاسيما عند قيامه بإعداد الدراسات الطبوغرافية المتعلقة بمشاريع المياه والهاتف والكهرباء والاستملاكات, والتي لا تتطابق مع المخططات التنظيمية.
من جهته قال رئيس دائرة المساحة بمديرية المصالح العقارية في السويداء المهندس رفيق الجباعي: بالنسبة لإعادة المسح هذا غير ممكن لكونه مكلفاً للغاية، إلا أنه ولحل هذه الإشكالات الفنية، يجب على مجلس المدينة الطلب من صاحب الترخيص ، قبل منحه الترخيص، مخطط رفع طبوغرافي للعقار، لكونه وفق هذا المخطط يتضح أين يكمن الخطأ الفني, وتالياً يصبح بإمكان دائرة المساحة معالجته.