رمضان ينعش الأسواق من جديد
شهدت الأسواق والمحال التجارية في محافظة درعا نشاطاً ملحوظاً وازدحاماً من قبل المواطنين لشراء الخضار والمواد الغذائية اللازمة لمائدة رمضان, والتي يكثر الطلب عليها في بداية الشهر الفضيل، وسط حديث عن انخفاض نسبي سجلته أسعار الخضار والمواد الغذائية مقارنة مع ما سجلته قبل فترة.
وأكد عدد من المواطنين ممن التقتهم «تشرين» توافر أغلبية مستلزمات الشهر الكريم سواء الغذائية أو غير الغذائية لكن مع وجود تذبذب في الأسعار بين سوق وآخر وبائع وآخر، لافتين إلى وجود انخفاض نسبي في الأسعار, وخصوصاً لبعض أصناف المواد الغذائية التي اختلفت أسعارها حسب جودتها, وأيضاً باختلافها من محل لآخر، مطالبين بزيادة التدخل الإيجابي من قبل المؤسسات المعنية في المحافظة, وخصوصاً «السورية للتجارة» ورفدها بتشكيلة أكبر من المواد الأساسية بما يتيح التنافس أكثر، ويفضي إلى تخفيض أكبر للأسعار في السوق.
بدورهم أشار عدد من التجار إلى أنّ قدوم شهر رمضان المبارك زاد من حركة البيع والشراء في الأسواق التي شهدت خلال الفترات الماضية ركوداً غير معهود نتيجة التذبذب في الأسعار، لافتين إلى أنّ العديد من أصناف المواد الغذائية والخضار انخفضت أسعارها مقارنة مع ما كانت عليه قبل فترة, وذلك نتيجة التحسن في سعر الصرف, وهو ما ساهم في تنشيط الحركة بشكل أكبر, وعلى الرغم من الحركة التي شهدتها الأسواق مع بداية شهر رمضان إلا أن الشراء من قبل الكثيرين – حسب أحد التجار- لا يزال مقتصراً على أساسيات المائدة الرمضانية, وبكميات محدودة وبشكل يومي، أولاً بأول، فيما قلّة فقط من يقومون بشراء كميات كبيرة من المواد الغذائية كما كان يحدث في سنوات مضت، معرباً عن أمله في استقرار الأسعار بشكل أكبر, ما يشجع على تنشيط الأسواق أكثر.
بدوره أكدّ مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في درعا يحيى العبد الله أنّ المديرية تعمل على تشديد الرقابة خلال شهر رمضان, وقد اتخذت لهذه الغاية مجموعة من الإجراءات اللازمة لضمان استقرار الأسواق وتأمين المواد الغذائية بأنواعها للمواطنين, وخاصة مستلزمات المائدة الرمضانية ضمن الجودة والمواصفة، ومن هذه الإجراءات تقسيم المحافظة إلى قطاعات حسب الأهمية وتوزيع الدوريات التموينية خلال أيام شهر رمضان بما يتناسب مع فترات التسوق.
وبيّن أنّ دوريات المديرية تحاول تغطية كل الأسواق والفعاليات التجارية مع التركيز على مراكز المدن والأسواق الأساسية والقيام بدورها في معاينة أسعار المواد بشكل يومي للوقوف على وضع الأسواق واستقرارها ووفرة المواد والتركيز على تداول الفواتير, والتأكد من الجودة والمواصفة من خلال سحب العينات من المواد المشتبه بها للتأكد من تاريخ الصلاحية, وإعلام الوزارة بأي طارئ على أي مادة ,لافتاً إلى أن التركيز خلال النصف الأول من شهر رمضان سينصب على المواد الأساسية «خضار وفواكه ولحوم بأنواعها والخبز والألبان و الأجبان والحبوب والعصائر بأنواعها» بينما يتم التركيز خلال النصف الثاني من الشهر على «الألبسة والحلويات والسكاكر والموالح ومستلزمات العيد بشكل عام».