مؤسسة القدس الدولية: تفعيل الحراك من أجل إنقاذ القدس وتحرير الأراضي العربية المحتلة
أكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية-سورية أن من يدافع عن فلسطين والقدس يدافع عن نفسه وعن مدينته ووطنه ورغم كل المعطيات الصعبة سواء من الواقعين العربي والإقليمي فلا شك أن الحق معنا.
وقالت شعبان وفي مؤتمر صحفي عقد اليوم عقب الاجتماع السنوي لمجلس أمناء المؤسسة في فندق داما روز: إن سورية وبقيادة السيد الرئيس بشار الأسد صمدت وانتصرت في حرب توازي في آلامها الحربين العالميتين فلا يجب أن نستهين بما حققناه، بل أن نستمد القوة منه.
ورأت شعبان أن الهرولة إلى التطبيع هي اعتراف بحتمية ضعف الكيان الصهيوني أمام الحقوق الواضحة وأمام تنامي محور المقاومة لافتة إلى أن ما يهدف إليه العدو الصهيوني ليس التطبيع بل الهيمنة على المنطقة والقضاء على اللغة العربية والوجود والحضارة ما يؤكد ضرورة التجذّر في الأرض والعمل الجدي فكرياً وثقافياً وإعلامياً داعية إلى حمل قضية القدس وقضية سورية وجميع قضايانا العربية إلى العالمية ومخاطبة أحرار العالم الذين ينحازون إلى الحق والحقيقة.
وفي بيان صحفي تلاه نائب رئيس المجلس رئيس مجلس إدارة المؤسسة باسل الجدعان استعرض الأوضاع القائمة في مدينة القدس المحتلة في ظل سياسة التهويد بأشكالها المختلفة وما يشكله استمرار تلك السياسات من خطر حقيقي على هوية المدينة بوجهيها الثقافي والحضاري ولاسيما محاولات سلطات الاحتلال لتهويد المدينة وعزلها عن باقي مدن الضفة الغربية والاستمرار في الاستيطان ومصادرة الأراضي عنوة من أصحابها وهدم البيوت.
وأكد البيان أن التطبيع يشكل خيانة لحقوق الأمة وتضحيات أبنائها الذين ضحوا في سبيل استعادة الأرض السليبة عبر صراع امتد لأكثر من مئة عام وسيستمر حتى تعود الحقوق لأصحابها مشيراً إلى أنه على الرغم من الانحراف والتآمر فإن مقاومة الشعب الفلسطيني والأهل في القدس مستمرة ومستندة إلى قلعتهم الحصينة سورية التي كانت وستبقى أبداً حاملة راية العروبة والمقاومة والجدار الصلب الذي لا تقهره قوة.
ودعا البيان إلى تفعيل حراك جميع القوى على مستويات المواجهة بكل أشكالها من أجل إنقاذ القدس وتحرير الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان العربي السوري ومنع العدو من تحقيق أهدافه.
وأكد الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة الدكتور طلال ناجي في مداخلة له أن هناك مخاطر كبيرة على كل الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس ولا بد من وقوف كل الشرفاء وأحرار العالم إلى جانب القضية الفلسطينية للتصدي للمخططات الصهيوأمريكية عليها موجهاً الشكر لسورية لمواقفها الثابتة والمبدئية إلى جانب الشعب الفلسطيني.
«سانا»