أكد قنغ شوانغ نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة أن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل بلده، مشدداً على ضرورة التزام مجلس الأمن والمجتمع الدولي بالحل السياسي للأزمة الذي يقوده السوريون.
ونقلت «سانا» عن قنغ قوله في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عبر الفيديو: أن «الأزمة في سورية دامت عقداً كاملاً، عانت سورية خلاله الغزو والاحتلال الخارجي والإرهاب والعقوبات الأحادية على نحو غير مشروع»، لافتاً إلى أن عملية التنمية الوطنية توقفت تقريباً وحياة الشعب باتت في غاية الصعوبة نتيجة هذه الأوضاع.
وشدد قنغ على أنه يجب عدم ربط المساعدات الإنسانية والمساعدات بشأن إعادة الإعمار بالعملية السياسية لأن هذا يمثل خرقاً لمبادئ الإنسانية والحيادية والاستقلال ويقوض الثقة المتبادلة بين الأطراف، مجدداً دعوة الصين جميع الأطراف المعنية إلى احترام سيادة سورية واستقلالها وسلامة أراضيها وتجنب إضافة تعقيدات جديدة للوضع فيها.
وفي حديثه عن منطقة خفض التصعيد في إدلب قال قنغ: إن الإرهابيين يتحصنون ويشنون هجمات متكررة الأمر الذي يسفر عن ضحايا بين المدنيين، كما أن هناك اتجاهات جديدة مقلقة في أنشطة تنظيم «داعش» الإرهابي، داعياً المجتمع الدولي إلى دعم جهود الحكومة السورية في الدفاع عن أمن البلاد ومحاربة القوى الإرهابية.