اختبار ثانٍ ..!
تشهد الأيام القليلة المقبلة عملية تجميع لاعبي منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم تحت إشراف المدير الفني التونسي نبيل معلول وكادره المساعد من أجل خوض اللقاءين الوديين مع المنتخبين البحريني في البحرين والإيراني في طهران في 25 و 30 الشهر الجاري، على أمل تحقيق نتيجة إيجابية قدر المستطاع وفق ما هو موجود.
قائمة المنتخب ضمت أسماء 34 لاعباً في جميع المراكز التي اختارها الكادر على أمل تغيير الصورة التي ظهر عليها منتخب نسور قاسيون في المعسكر الأول الذي جرى في دولة الإمارات العربية المتحدة والتي خاض خلالها المنتخب مباراتين, فاز في الأولى على أوزبكستان بأداء هزيل وخسر في الثانية أمام منتخب الأردن الشقيق، وحينها لم يقدم و لم يؤدِّ المطلوب، فالأخطاء كثيرة وواضحة للعيان وقد استحق الخسارة على الرغم من التبريرات بأن المدرب لعب بأكثر من طريقة خلال المباراة الواحدة وحاول تجريب أكبر عدد من اللاعبين.
واليوم مدربنا المعلول أمام مرحلة تحدٍّ صعبة من دون أدنى شك، فربما بعض الأسماء التي دعيت للمعسكر لن تكون حاضرة وهي من العناصر الأساسية في صفوف منتخبنا, وهذه بالتأكيد ستؤثر في تأخر عملية الانسجام والتآلف والتعاون بين أغلب اللاعبين، والأمر الآخر أن المعلول عليه توفير البديل لإكمال تشكيلته التي سيثبت عليها مستقبلاً.
والإيجابيات من اللقاءين بالطبع ستكون موجودة ولاسيما أن هذا التحدي جاء على المستوى المطلوب بعملية اختيار اللعب مع منتخبين على مستوى ووزن عالٍ آسيوياً البحرين وإيران وهما غنيان عن التعريف، ومنتخبنا في هذه المرحلة مختلف ومغاير عن الفترات السابقة وهو بحاجة ماسة للاحتكاك وخاصة أن المنتخبات تتطور باستمرار ونحن يجب أن نلحق دائماً بركب التطور وعلينا نسيان الماضي بأن منتخبنا وصل للملحق الآسيوي وعلينا أن نتذكر أن نسور قاسيون يجب أن يكونوا ضمن المتأهلين للنهائيات الآسيوية في الصين 2023 وكأس العالم في قطر 2022, فالمسؤولية ثقيلة وتقع على عاتق اتحاد الكرة الذي نتمنى أن ينجح في ذلك.