الرفاعي: سورية تواجه حملة غربية تستخدم فيها أدوات كثيرة من بينها الإرهابيون لتمرير أجندات عدوانية
أكدت رئيسة البعثة السورية لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية رانيا الرفاعي أن سورية تواجه حملة من بعض الدول المعروفة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها من دول غربية تستخدم فيها أدوات كثيرة من بينها الإرهابيون والمنظمات التي أنشؤوها لتمرير أجنداتهم العدوانية ضدها، مجددة رفض سورية وإدانتها استخدام الأسلحة الكيميائية في أي مكان.
وقالت الرفاعي في بيان لها أمام الدورة السادسة والتسعين للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي أنهت أعمالها اليوم: إنه رغم الظروف الصعبة التي تمر بها الجمهورية العربية السورية نتيجة الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة عليها التي انعكست بشكل كبير على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين السوريين ورغم تفشي وباء كوفيد 19 وما نتج عنه من إجراءات صارمة اتخذتها الدول الأعضاء فقد استقبلت سورية العديد من فرق المنظمة وتعاونت معها وقدمت التسهيلات الممكنة لإنجاح مهماتها في إطار تنفيذ سورية لالتزاماتها بموجب الاتفاقية في الوقت الذي تماطل فيه دولة كالولايات المتحدة الأميركية في تنفيذ التزاماتها متذرعة بأسباب واهية وبالوقت نفسه توجه اتهامات باطلة لسورية بعدم تنفيذها لالتزاماتها.
وأضافت الرفاعي: ستسمعون الكثير من التضليل والافتراءات والادعاءات في هذه الدورة بأن سورية تخفي شيئاً ما لكن الحقيقة ليس لدى سورية ما تخفيه وأن سورية تواجه حملة من بعض الدول المعروفة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها من دول غربية تستخدم فيها أدوات كثيرة من بينها الإرهابيون والمنظمات التي أنشؤوها لتمرير أجنداتهم العدوانية ضد سورية وفبركة مسرحيات استخدام أسلحة كيميائية لاتهام الدولة السورية بها وبالوقت نفسه تشجيع الإرهابيين على الاستمرار بجرائمهم.
وتابعت: لقد حولت بعض الدول هذه المنظمة الفنية إلى منبر لتصفية حساباتهم السياسية مع بعض الدول ومنها سورية مستخدمين أساليب الضغط والترهيب للحصول على الأصوات الكافية لاستهداف سورية وغيرها من الدول التي لا تتماشى مع نهجها.
وأشارت الرفاعي إلى البيان الصادر عن مؤسسة الشجاعة الموجه إلى المدير العام للمنظمة بتاريخ 8-2-2021 الذي أكد أن تقرير حادثة دوما المزعومة عام 2018 يثير الشكوك وعدم الوثوق بجميع تقارير المنظمة المماثلة بما فيها تقرير حادثة خان شيخون المزعومة 2017 وغيره.
وأكدت ضرورة العمل الجاد لتحقيق عالمية الاتفاقية وجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من كل أسلحة الدمار الشامل لضمان تحقيق الأمن والسلم الإقليميين والذي لن يتحقق دون إلزام “إسرائيل” بالانضمام إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وكل الاتفاقيات الدولية الأخرى المتعلقة بمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل.
وقالت: لقد آن الأوان لأن نحافظ على المهمة الإنسانية الفنية لهذه المنظمة وأن نسعى جميعاً للمحافظة على حياديتها واستقلالها ومهنيتها وأن تقوم بالدور المنوط بها بموجب الاتفاقية بعيداً عن التسييس.