جباية بأسلوب جديد !

نحاول أن نكون إيجابيين ونبتعد عن التفاصيل ونضع كل معاناتنا في هذه اليوميات تحت عناوين الحرب والحصار الاقتصادي والموارد المحدودة للحكومة، وقد لا نجانب الحقيقة في بعض هذا، ولكن يأبى الكثير من الجهابذة أن يساعدوك على الاستمرار في محاولاتك الإيجابية! وإلا فكيف يمكن لنا أن نفسر بعض القرارات التي تتجلى بخلاصة واحدة: مزيد من التعقيد للناس؟
من أحدث تلك الإجراءات اعتماد طريقة جديدة للجباية، _ وركزوا على كلمة الجباية – لفواتير الماء الكهرباء والهاتف، وهو الأهم لأن التأخير في دفع فاتورة الهاتف عن الزمن المحدد يعني قطع الخط !!
إذا كان لا مفر ولا من حلول لعلاج موضوع الطوابير على الأفران والمؤسسات والباصات و…الخ، فهل من داعٍ ومبرر لخلق بؤر جديدة لصناعة الطوابير؟
لا نعرف ما هي مبررات الجهات المعنية لهذه الخطوة المتعلقة بتقريب مدة الدفع، ربما هي الحاجة لتأمين مبالغ مالية شهرية وليس كل شهرين كما كان يحصل سابقاً، أقول ربما .. وقد لا يكون ذلك ولكن مهما كانت الأسباب والمبررات فهل من المعقول أن تستمر العشوائية في اتخاذ القرارات مهما كان الثمن؟
هل يحق للمعنيين أن يغيروا في إجراءات دفع الفواتير، دون الاهتمام والبحث في طريقة وآلية تحصيلها بحيث لا تكون النتيجة كما يحدث الآن؟
هل توجد خلاصة أخرى غير أن اعتماد طريقة جديدة دون وضع آلياتها هو استهتار بوقت وكرامة زبائنهم الذين أصبح لزاماً عليهم أن يمضوا أياماً في الانتظار.. وانتظار ماذا ؟ انتظار أن يدفعوا المال “وليس الحصول عليه” لقيمة فاتورتهم من “الحكي” على الهواتف الأرضية؟
قد يكون محتملاً لكثير من الناس الانتظار في طوابير للحصول على سلعة بمبلغ أقل حتى لو كان بليرات تحت ضغط الوضع الاقتصادي، ولكن هل تدرون أو يهمكم أن تعلموا ما الذي يجول في نفس وخاطر من ينتظر لساعات ضمن طوابير لكي يدفع المال ويسدد قيمة فاتورة؟!

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار