التملّص من الدور ..!

التعويل على المؤسسة السورية للتجارة بأن تكون وحدها سند المواطن الفقير في محنته مع الغلاء الفاحش والاستغلال المنفلت لتجار الأزمة يعد رهاناً خاسراً في ظل ضعف امتلاكها المقومات التي تؤهلها لهذا الدور.

إن عرّجنا على منافذ فرع درعا فهي لا تزال محدودة جداً لا تغطي عُشر بلدات المحافظة، ما يضطر المواطنين القاطنين في أماكن بعيدة لا توجد فيها صالات إلى تحمل عناء السفر لمسافات طويلة مع أجور نقل باهظة تعادل فارق سعر المواد المدعومة عن السوق أو أكثر.. وقد تدفعهم للاستغناء عن مخصصاتهم من السكر والأرز لهذا السبب، وبات بعضهم يفسر الإصرار على اتباع آلية التوزيع بالرسائل بأنه يهدف لتخفيض المستفيدين وخاصةً مع ضعف وتيرتها التي تؤشر إلى أنه لن يتم خلال المدة المحددة بشهرين تسليم سوى ربع المستحقين تقريباً.

وبالنظر إلى المواد الغذائية والمنظفات والكهربائيات والعصرونية وغيرها يلاحظ أن أسعارها أصبحت مساوية لمثيلاتها في السوق أو أعلى ، وبين الحين والآخر تجد إضافات عليها رغم أنها لا تزال هي نفسها على الرفوف مكدسة من دون أي نشاط يذكر في مبيعاتها، وهذا ما يجعل الدور يتملص من عباءة التدخل الإيجابي.
والمستغرب غياب زيوت عباد الشمس والصويا .. وقلة عرض السمون والسكر الحر رغم الطلب الكبير عليها، فيما يستمر استقدام وعرض مواد مثل البهارات والبرغل والعدس بكميات كبيرة من دون أن تجد من يلتفت إليها، وخاصةً في محافظة مثل درعا التي تعد البرغل والعدس من مفردات المونة الرئيسية لدى أسرها لإنتاجها محلياً، ونادراً ما يفكر أحد بشرائهما وخاصةً إذا أضفنا ما يوزع منهما مع المعونات بكميات قد تفيض عن حاجة الأسر، والجميع يتساءلون: لماذا لا يتم تأمين المواد بناء على تقصي حاجة كل محافظة بدلاً من العشوائية الحاصلة والتي قد يُفسر غرضها بأنه لتصريف بضاعة كاسدة لدى تجار القطاع الخاص بخلفيات معينة ؟ .

إن الارتقاء إلى مستوى التدخل الإيجابي يقتضي التوسع بخريطة توزع الصالات وتأمين سيارات النقل الكافية مع تدعيم الكادر الوظيفي، واعتماد آليات توزيع بالرسائل عبر معتمدين مثل الغاز في الأماكن التي تفتقر للصالات لينقلوا المواد جماعياً وتوزيعها لمستحقيها في بلداتهم، والعمل على طرح السلع المطلوبة والمنافسة حتى تتحقق الإيجابية من التدخل المقصود.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
ينسجم مع تاريخ الصهيونية في انتهاك الحرمات.. وزير الأوقاف: الإساءة للسيد المسيح في حفل افتتاح أولمبياد باريس هي إساءة لكل الأنبياء والمعتقدات الأمين العام المساعد لحزب البعث : أبناء قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنية، كانوا وسيبقون رجال المواقف الأشداء الذين يقهرون الاحتلال الرئيس بزشكيان للوفد السوري المشارك في مراسم تنصيبه: أهمية التركيز على تطوير العلاقات في كل المجالات والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات السياسية اتفاقية تعاون بين اتحادي الجمعيات الخيرية في دمشق وريفها وحلب.. الوزير المنجد: نسعى إلى تعزيز مبدأ التشاركية مع المنظمات غير الحكومية وبناء قاعدة معرفية أهلنا في الجولان يرفضون المواقف التحريضية ومحاولة استغلال اسم مجدل شمس كمنبر سياسي على حساب دماء الأطفال سورية تحيي الموقف البطولي لأهلنا في الجولان المحتل ورفضهم زيارة مجرمي الاحتلال وآخرهم نتنياهو لمجدل شمس وفد سورية برئاسة المهندس عرنوس يصل طهران للمشاركة في مراسم تنصيب بزشكيان مجلس الشعب يدين الجريمة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني بحق أهالي مجدل شمس مؤتمر الباحثين السوريين المغتربين 2024 ينطلق في دمشق.. نحو "اقتصاد وطني قائم على المعرفة" و استدراك مدروس للفجوات  التنموية صندوق الأمم المتحدة للسكان يعلن استعداده لدعم القطاع الصحي في الحسكة