تضييق الخناق

أحدث قرارات التعيين هو القرار الصادر مؤخراً والمتضمن توقيف المسابقات التي كانت الجهات العامة قد أعلنت عنها مسبقاً ريثما يتم تحديد الشاغر وتوصيفه.
هذا القرار جاء مخيباً لآمال شريحة عريضة , ألغى معها أحلاماً معلقة لشريحة كبيرة من شبابنا يأملون الحصول على موطىء قدم في المؤسسات العامة.
قد لا تدرك الجهة المصدرة للقرار حجم المعاناة للشباب الباحث عن فرصة عمل أو لذويهم، ناهيك بصعوبة الطلب من أصحاب النفوذ والواسطات. إلى متى تبقى هذه الشريحة وآمالها تتأرجح بين مكاتب التشغيل ؟, فضلاً عن شرط العمر, ليزيد( الطين بلة) هذا القرار بذريعة توصيف الشاغر.
إن الجهات العامة التي كانت قد أعلنت عن حاجتها للتعاقد مع عدد محدد ومن اختصاصات بعينها تدرك جيداً مدى حاجتها, و حجم النقص لديها وهي بذلك لا تقدم مساعدة على أنها (تكية) أو باب سبيل لأصحاب الحاجة بهذه الليرات القليلة وإنما تعلن عن حاجتها الحقيقية .
فالجميع يدرك حجم الفراغ الحاصل في عموم القطاع الحكومي تارة
بسبب الظروف الراهنة، و أخرى بسبب الهجرة الحاصلة لمعظم كفاءاتنا.. بمعنى أنه يوجد نقص فعلي وفراغ كبير وبالتالي توجد حاجة للتعيين وللدماء الجديدة.
من الضروري إعادة النظر بالقرار الصادر مؤخراً لأنه حتى لو سلمنا جدلاً بصوابيته وأنه يفترض أن يكون مبنياً على الشاغر والتوصيف الدقيق , فهذا الكلام منطقي في بلد ينعم بظروف الحياة الطبيعية , وكان الأجدى تقديم سياسات للتشغيل واضحة وخالية من العراقيل, حتى لا تبقى تلك الشريحة تدفع ثمن بعض السياسات السابقة التي فشلت في آلية التعيين..

كما كان الأجدى العمل على تثبيتهم في هذا البلد ولو بهذه (الفرنكات) كل آخر شهر على أمل تحسين أوضاعهم،
لا أن نعرقل أحلامهم وتضييق الخناق على من تبقى منهم. .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
وزير الإعلام: شاشة التلفزيون العربي السوري لاتزال أنموذجاً إعلامياً يحترم عقل المشاهد ويعلي قيمه مجلس الشعب في ذكرى ميسلون .. سورية استطاعت تحقيق انتصارات عظيمة في وجه الحروب والحصارات المتعددة الأشكال سورية تدين اتهام الاحتلال لـ«أونروا» بالإرهاب وتؤكد أنه يأتي ضمن محاولاته لإنهاء دورها وافق على تأمين 5 آلاف طن من بذار البطاطا.. مجلس الوزراء يعتمد الإطار الوطني الناظم لتبسيط إجراءات الخدمات العامة 1092طالباً بالثانوية العامة استفادوا من طلبات الاعتراض على نتائجهم قيمتها ١٥٠ مليون ليرة.. أين ذهبت مولدة كهرباء بلدة «كفربهم».. ولماذا وضعت طي الكتمان رغم تحويل ملفها إلى الرقابة الداخلية؟ الديمقراطيون الأميركيون يسابقون الزمن لتجنب الفوضى.. الطريق لايزال وعراً وهاريس أفضل الحلول المُرّة.. كل السيناريوهات واردة ودعم «إسرائيل» الثابت الوحيد هل هي مصادفة أم أعمال مخطط لها بدقة «عائلة سيمبسون».. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس تطوير روبوتات لإيصال الأدوية عبر التسلل إلى دفاعات الجسم المكتبة الأهلية في قرية الجروية.. منارة ثقافية في ريف طرطوس بمبادرة أهلية