في أي (طابور) أنت؟!

بعد سلسلة متلاحقة من عوز وتدهور الحالة المعيشية للمواطن, نسأل: هل كانت الإجراءات الحكومية في مصلحة الناس أم التجار؟ وهل أثرت المناشدات حيناً والتهديد والوعيد أحياناً وحتى التهليل والتبريكات لكبار التجار في تحريك الأسواق هبوطاً ؟ على العكس من ذلك تحركت الأسعار صعوداً كل يوم بل وكل ساعة, وسط مناشدات الناس الذين وصلوا إلى حالة من الفقر غير مسبوقة, يقول البعض: كيف تحكمون على حكومة وهي في بداياتها, ولكن وزير التجارة الداخلية ليس بجديد على وزارته, ونعتقد أنه من المفروض إحاطته بالملفات التي تؤرق المواطنين, وهذا الكلام مضى عليه أشهر, وكل ما رأيناه بضعة وعود وإشادة بالتجار، بينما المواطن يعاني مرارة تأمين أبسط احتياجاته وسط عجز تام وقلة حيلة وراتب لا يكفي بضعة أيام قليلة
والمفارقة أنه لم نسمع خلال الفترات الماضية ورغم جنون الأسواق أنه تمت محاسبة أي تاجر, وهنا نستغرب من يسعر تلك المواد والسلع ومن يضع تكاليف إنتاجها ومن يحمي المستهلك الذي صار بخبر كان؟
بعد كل العجز الحاصل في ملفات وزارة التجارة الداخلية, والفوضى الحاصلة في الأسواق ومراعاة التجار على حساب المستهلك, أليس من الأجدى مساءلة كل من هو معني بلقمة واحتياجات الناس؟ أليس من الضروري معرفة ما هو السر وراء اندلاع الأسعار وإفلات قبضة الوزارة عن الأسواق؟ وإلى متى التخبط والعشوائية في القرارات والخطط الوهمية والتصريحات غير المنضبطة وغير المسؤولة؟! ألم يكن من الأجدى تبيان الحقائق وكشفها أمام الناس؟ ولماذا وصلنا إلى زمن الطوابير والوقت الضائع وتوقف المصالح والعمل؟
أزماتنا لا تنتهي.. أزمة خبز وبنزين وارتفاع أسعار, والناس في انتظار على محطات وأفران وصالات, وتكاليف المعيشة ارتفعت بشكل خيالي بينما الدخل بقي معدوماً, وكل ما كان اعتماد الفقير عليه ارتفع سعره, بدءاً من البيض والخبز والدجاج, أما ما تحاول وزارة التجارة الداخلية قوله من أن الأسعار ثابتة فهذا غير صحيح!! فإن كنتم تعلمون فتلك مصيبة وإن كنتم لا تعلمون فالمصيبة أعظم!

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
البطريرك يوحنا العاشر: نطالب برفع الحصار الغربي الجائر عن الشعب السوري الرئيس الأسد يبحث مع الفياض تعزيز التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب وضبط الحدود (السورية للحبوب) في طرطوس تنهي استعدادها لتسويق موسم القمح ..وإجراءات لتخفيف أعباء أجور النقل القيادة المركزية لحزب البعث: الشهادة سبيلٌ للدفاع عن الحياة الحقيقية حياة الكرامة والعزة مشروع "مواهب"... بدأ مرحلته التجريبية بمشاركة ٢٥ شاباً وشابة من الموهوبين ملف «تشرين».. الهدف تحقيق العدالة الاجتماعية.. بلورة جديدة في أركان الاقتصاد الوطني وتصويب المسار ومعالجة الانحرافات وتحديد النموذج الاقتصادي المناسب ملف «تشرين».. رؤية عصرية بنمط تفكير متوازن.. الرئيس الأسد يضع خطوط المرحلة المُقبلة بشفافية واتزان .. العدالة الاجتماعية والإنتاج أولاً.. ملف «تشرين».. الرئيس الأسد طمأن الطبقة المتوسطة بأن الخطط والسياسات المستقبلية لن تتخلى عن دورها في تحقيق العدالة الاجتماعية.. واستمرار القطاع العام بصيغة عصرية تكافح الهدر والفساد وتستهدف المستحقين ملف «تشرين».. النهج الاقتصادي في سورية سيكون اقتصاد السوق الاجتماعي.. عاصي: من المسؤوليات الملقاة على عاتق متخذي القرار وضع رؤية تتعلق بتطوير الإيرادات العامة للدولة ذوو الشهداء يؤكدون أن الدفاع عن تراب الوطن واجب وطني