ثروة مهدورة ..!

تتزايد وتيرة التطورات العلمية في العالم حيال العديد من المسائل ،منها أتى بنتائج صائبة لأمور كانت عالقة ،أو ساهمت بتخفيف الأوجاع المتأتية من جراء قرارات غير صحيحة. فالتطور كان بشكل سريع في جوانب ما ،والاستفادة كانت ملحوظة ،وكانت الحكومات أمام ثورة حقيقية من الحداثة والتكنولوجيا ،ولا يخفى على أحد مدى السهولة في شق التواصل والمنفعة على جوانب ما في الحياة ،ولكن هل تحقق الأمن الكامل ،واقصد هنا الصحي والطبيعي كناحية الطبيعة ومدى تسخير الجهات المختصة لفوائد التطور على الطبيعة كحمايتها، ما قد ينعكس إيجاباً على معيشة العباد. أم كان الإهمال والخراب هما السائدان وحصل ماحصل ..؟!
لم تتم الاستفادة من مقومات الطبيعة بأكمل الصور،فكان القتل البشري بنواحٍ شتى لمقومات الطبيعة ليزيد في المعاناة ألماً إضافياً ويحقق الخسائر , وهذه الأخيرة لم تكن ملحوظة في ميزان الصعوبات أساساً ..! فاستمرار البعض في سعيهم وراء قتل الطبيعة وما تقدمه من خيرات قائم منذ القدم ، إلا أن الملاحظ أنه أخذ أشكالاً وألواناً جديدة … !
خسائر مساحات واسعة من الغابات يعد كارثة كبرى ،هذه الثروة كانت بالأمس القريب لوحة طبيعية تعج بالحياة والنمو والخير للجميع ،تحولت بلحظات من جشع النفوس إلى أثر بعد عين وكانت الخسائر مرهقة جداً . من الفاعل وهل نال جزاء فعلته؟ . ويبقى القاسم الأوحد هناك مستفيد من ضياع ثروة لا تعد خراجها أبداً.
إذا ضيّعنا مورداً مهماً كهذا , ماذا كانت خطوات جهاتنا من مورد الطاقة الشمسية مثلاً . ؟ ففي وقت فقدان الكهرباء لساعات,هل ستبقى سيمفونية التبرير وشح المستلزمات للتوليد هي ذاتها ؟ ألم يحن الوقت لطرح بدائل جديدة تسهم نوعاً ما في تخفيف الضغط..؟ أين مشروعات الطاقة المرتقبة وماذا حل بالرؤى التي سبق وأعلنت عنها بعض الوزارات ؟ يبدو أنها على الرفوف تنتظر الفرج الذي لم تحن ساعته بعد ..!
لتضع الوزارات المعنية تصورات وبرامج عمل حقيقية هدفها الأساس المحافظة على ثروات الطبيعة ،والتأقلم السريع مع المتغيرات الصعبة الحاصلة ،خير لها من السير بنمطية السنوات العجاف التي لم تولّد إلا البؤس والخراب ..!

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار