“حباشات” منهوبة..!!

أصبحت مائدة السوريين تقشفية بامتياز مع الخروج التدريجي لسلع أساسية من قائمة الاستهلاك الرئيسي ، ليكون آخرها البيض والفروج بعد تحليق أسعارهما إلى حدود جنونية، مع أن ناقوس الخطر دقّ مراراً على مسامع المعنيين لكن آذانهم صمّت عن تضرر قطاع الدواجن، الذي يعدّ من القطاعات المنتجة باعتباره كان يؤمن حاجة السوق المحلية مع تصدير الفائض إلى أسواق ظلت تفضل المنتج السوري.
صرخات متواصلة لتوجيه بوصلة الدعم إلى القطاع الزراعي ومدّ يد العون لأهله بغية تخليص المواطن والاقتصاد المحلي من “بلاوي ” وويلات الحصار وسوء إدارة الحكومة لموارد البلاد وقطاعاتها الحيوية، إلا أن البطء بتنفيذ هذه السياسية الاستراتيجية ظل سيد الموقف حتى الآن وسط بروز علامات استفهام كبيرة وخاصة أن حجم المنافع سيكون دسماً مع تغير حال السوريين المتعبة عند تأمين مستلزمات العمل الضرورية والدعم اللازم للمشتغلين بهذا القطاع الهام، ما يتطلب “فزعة” من الحكومة الجديدة تستنهض بها الهمم لتفعيل الخطة “المنقذة” بعيداً عن داء الروتين والورقيات مع اختيار شخصيات كفوءة لإدارة شؤون قطاع يعد العمود الفقري لاقتصادنا الزراعي، وهذا ليس مستحيلاً في ظل كثرة الموارد في أريافنا المهملة، التي لا تحتاج سوى إدارة ذكية ويد حنونة داعمة واستثمار مجدٍ يُحسن واقع سكانها المعيشي ويوفر الأمن الغذائي لعموم المواطنين بلا منية أهل الاستيراد.
النهوض بواقع القطاع الزراعي أصبح مطلباً شعبياً مُلحاً بعد أن أصبحت لقمة العيش في خطر يهدد بكوارث اجتماعية لا تُحمد عقباها، ولا سيما مع التعاطي العاجز ذاته والاكتفاء بالدعم الكلامي ما يبعدنا أشواطاً عن الهدف المطلوب، وهنا يأمل السوريون من حكومتهم الجديدة اتخاذ الإجراءات المطلوبة لإنقاذ القطاع الزراعي وجيوبهم المفلسة معاً، وبوادر التنفيذ لا تحتاج إلى أدلة وبراهين، فعند منح القطاع الزراعي جزءاً بسيطاً من الاهتمام اللازم سيرد الجميل بأحسن منه ويفيض بخيره حتى على من ساهم بتدميره ونهب ثرواته بما فيها الدواجن( وحباشاتها).

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
سورية تدين اتهام الاحتلال لـ«أونروا» بالإرهاب وتؤكد أنه يأتي ضمن محاولاته لإنهاء دورها وافق على تأمين 5 آلاف طن من بذار البطاطا.. مجلس الوزراء يعتمد الإطار الوطني الناظم لتبسيط إجراءات الخدمات العامة 1092طالباً بالثانوية العامة استفادوا من طلبات الاعتراض على نتائجهم قيمتها ١٥٠ مليون ليرة.. أين ذهبت مولدة كهرباء بلدة «كفربهم».. ولماذا وضعت طي الكتمان رغم تحويل ملفها إلى الرقابة الداخلية؟ الديمقراطيون الأميركيون يسابقون الزمن لتجنب الفوضى.. الطريق لايزال وعراً وهاريس أفضل الحلول المُرّة.. كل السيناريوهات واردة ودعم «إسرائيل» الثابت الوحيد هل هي مصادفة أم أعمال مخطط لها بدقة «عائلة سيمبسون».. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس تطوير روبوتات لإيصال الأدوية عبر التسلل إلى دفاعات الجسم المكتبة الأهلية في قرية الجروية.. منارة ثقافية في ريف طرطوس بمبادرة أهلية الأسئلة تدور.. بين الدعم السلعي والدعم النقدي هل تفقد زراعة القمح الإستراتيجية مكانتها؟ نقص «اليود» في الجسم ينطوي على مخاطر كبيرة