.. تزداد سوءا .!

منغصات متلاحقة , أزمات واختناقات , فقدان أساسيات المعيشة , غلاء فاحش , كورونا متربصة , حرارة جو غير مسبوقة , ووزارات قصّرت في تأدية مهامها , وقد يكون الحصار الاقتصادي وتداعياته السلبية مبرراً تجاه ما يحصل من حالات قصور وتزييف ,وصولاً إلى ما حصل مؤخراً ,حيث تحولت غاباتنا إلى رماد بعد أن التهمتها نيران الحقد والجشع , فضاعت كل الجهود على مدار سنوات عديدة هباء منثوراً, ناهيك عن خسائر بالمليارات ..!
حياتنا كبشر أصبحت في العموم حقل تجارب في محاولة للتكيف مع واقع جديد وغير مسبوق, مع هكذا أوضاع سواء كانت صحية وما تستلزم من احتياطات مع وباء كورونا , حيث نلتقي ونتواصل بحذر شديد تحسباً من نقل العدوى أو حملها , أو من آثار الحصار المفروض على بلدنا ,وهذه قصة ثانية, سيكون لها من التداعيات على معيشتنا الشيء الكثير , قد تبدأ بفقدان أو نقص كميات من المحروقات , وزيادة ساعات تقنين الكهرباء , وارتفاع عبء المعيشة من مأكل ومشرب وسكن , ونحن مازلنا في قلب الجائحة ولم نغادرها , فالحيطة والحذر , مقروناً بنواقص وأساسيات ضرورية , كل ذلك يدفع إلى تصويب أي اعوجاج قد يؤدي إلى التلاعب بهذه المادة أو تلك المخصصات المدعومة , والضرب بيد من حديد لكل متلاعب أو غشاش يقتنص حاجة البشر للسيولة مقابل قنص مستحقات صرفت الدولة عليها الملايين لتأمينها في ظل أجواء ملبدة وصعبة … !
واقع صعب , ولا أحد يملك خيارات ربما تساعده على التغلب الكامل ,والملاحظ أن الغالبية باتوا لا يعرفون ترف التطلب بل اقتراح البدائل أو الاختيار بينها. ليس أمامنا من خيار سوى خوض مغامرة التجربة والتعلم من الأخطاء وتبديل الخيارات والانتقال من وضع مستقر إلى حالة طوارئ بسرعة. الاستقرار صار أمراً صعب المنال في كل نواحي حياتنا…!
من أقسى سنوات العمر كانت سنة 2020 وعلى كل الصعد , وربما نكون متشائمين أو نتهم بذلك عندما نقول إن العام المقبل لن يكون أحسن حالاً في ظل حصار اقتصادي خانق واستمرار كابوس كورونا , و(أبطال) الفساد الذين حولوا حياتنا إلى ما يشبه القبر , لا نملك سوى تنفس هواء ملوّث جراء صنعتهم واستغلالهم .
لا تستعجلوا سنبقى نعيش في ظل أزمة الحرب القاتمة وظل الحصار الجائر وكورونا لزمن غير معروف , والأمر لا يتوقف على اختناق هنا وانفراج هناك .. !

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار