شعارات أردوغان

بات دور (السلطان) رئيس النظام التركي رجب أردوغان، الذي عمم نفسه (خليفة المسلمين) في مسرحية بلا جمهور ومباراة بلا حضور وجيش من مطلوبين دوليين وإقليميين ومرتزقة، مكشوفاً ومدعاة للاستهجان والسخرية والامتعاض، بل راح أقرب أصدقائه وحلفائه بالأمس القريب يصفه بالكذاب، والمخادع والمنافق وبائع كلام ليس إلا، ولم يصدق إلا شعار (صفر مشاكل) ولكنه قطعاً لم يصدق بها مع الجيران ولا مع أي أحد، سوى (إسرائيل) الذي (يعنتر) عليها مساء أمام وسائل الإعلام، ويوجه كبار مسؤوليه بالاعتذار والتأسف في كواليس النهار، وهذا باعتراف رئيس الوزراء التركي الأسبق ورئيس حزب المستقبل أحمد داوود أوغلو عندما كشف مسرحية أردوغان في مؤتمر “دافوس 2009” أثناء انسحابه التمثيلي والمخادع الكاذب من تلك الجلسة أثناء أحداث غزة آنذاك ليظهر “مدافعاً” عن حقوق الشعب الفلسطيني، لكن بالحقيقة ما هو إلا نمر من ورق.

إذاً هي كثيرة الشعارات الجوفاء التي يطلقها أردوغان بين الحين والآخر، بدءاً من (صفر مشاكل) مروراً إلى “الصلاة في الجامع الأموي” وضم أراضٍ سورية وعراقية وادعائه للوصول إلى شرق المتوسط بحجة الدفاع عن حقوق الأتراك في عمق المياه الإقليمية الليبية والقبرصية واليونانية وآخرها ولن تكون الأخيرة صيده في المياه العكرة، مدعياً على لسان وزير خارجية نظامه مولود جاويش أوغلو الذي رافق نائب أردوغان فؤاد أقطاعي في زيارته إلى بيروت بعد حادثة المرفأ (نحن نقف مع أقاربنا الأتراك “التركمان” وسنمنح الجنسية التركية للإخوة الذين يقولون نحن تركمان ويعبرون عن رغبتهم في أن يصبحوا مواطنين في تركيا).

إن أردوغان وكالعادة دائماً يسعى للاستثمار في الأزمات لتحقيق مكاسب شخصية ترضي أحلام السيطرة التي تنتابه وآخرها ما فعله عندما قطع المياه عن مليوني مواطن سوري في الجزيرة السورية بحجج واهية ليس لها أساساً من الصحة.

إذاً حان الوقت لكي يتحرر (السلطان) من الشعبوية وعقدة الأمل بإعادة سلطة (الباب العالي) في المنطقة العربية وأن يتحرر من أوهامه ويكف عن تمثيل أدوار البطولة الوهمية كما في الدراما التلفزيونية فما هي إلا خرافات سياسية ومسرحيته المصطنعة في فصلها الأخير وسوف ترفع الستارة ليجد نفسه أمام حقيقة أحلامه، فما هي إلا أضغاث أحلام، والحقيقة الثابتة أن مراميه باتت مكشوفة لدى الشارع التركي أولاً وإقليمياً ودولياً ثانياً وأن تركيا أصبحت سيئة السمعة بسبب سلوكيات رئيس نظامها أردوغان.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
(السورية للحبوب) في طرطوس تنهي استعدادها لتسويق موسم القمح ..وإجراءات لتخفيف أعباء أجور النقل القيادة المركزية لحزب البعث: الشهادة سبيلٌ للدفاع عن الحياة الحقيقية حياة الكرامة والعزة مشروع "مواهب"... بدأ مرحلته التجريبية بمشاركة ٢٥ شاباً وشابة من الموهوبين ملف «تشرين».. الهدف تحقيق العدالة الاجتماعية.. بلورة جديدة في أركان الاقتصاد الوطني وتصويب المسار ومعالجة الانحرافات وتحديد النموذج الاقتصادي المناسب ملف «تشرين».. رؤية عصرية بنمط تفكير متوازن.. الرئيس الأسد يضع خطوط المرحلة المُقبلة بشفافية واتزان .. العدالة الاجتماعية والإنتاج أولاً.. ملف «تشرين».. الرئيس الأسد طمأن الطبقة المتوسطة بأن الخطط والسياسات المستقبلية لن تتخلى عن دورها في تحقيق العدالة الاجتماعية.. واستمرار القطاع العام بصيغة عصرية تكافح الهدر والفساد وتستهدف المستحقين ملف «تشرين».. النهج الاقتصادي في سورية سيكون اقتصاد السوق الاجتماعي.. عاصي: من المسؤوليات الملقاة على عاتق متخذي القرار وضع رؤية تتعلق بتطوير الإيرادات العامة للدولة ذوو الشهداء يؤكدون أن الدفاع عن تراب الوطن واجب وطني شهادة أبنائنا عزّ وقوة لنا.. ذوو شهداء في اللاذقية: نفتخر بما قدمناه للوطن الرئيس الروسي يوجّه بالتدريب على استخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية