يريدون تخفيض سعر الفروج .. خيراً يفعلون ، لكن أخبرونا كيف ..؟
بالدعاء والتراتيل .. أم بإلزام أصحاب المداجن بتسعيرة على غرار النشرة التموينية ..؟!
يريدون تخفيض سعر البيض .. حسناً يفعلون .. أيضاً كيف .. ؟
هل سعيتم لتخفيض أسعار مستلزمات الإنتاج .. إذا كان ذلك .. أعظم الله أجركم .. وإن لم يكن .. وهذا مالم يحصل حتى الآن لذلك نقول لكم : يكفي شعارات وأقوالاً لا يمكن لها أن تقترن بالأفعال ..
منذ أقل من شهر تقريباً كان أصحاب المفاقس يعدمون الصيصان من خلال وضعها بأكياس ورميها في السواقي وأطراف الأنهار و حاويات القمامة .. وقد آلمتنا تلك المشاهد إلى حدّ اعتبارها فجيعة .. ولابد لنا أن نذكر أيضاً هنا مبادرة اتحاد الفلاحين بطرطوس الذي قام بتوزيع آلاف الصيصان على الأهالي للاستفادة منها .. اليوم يتجبر أصحاب المفاقس ويبيعون الصوص الواحد ب 850 ليرة مستغلين محاولة بعض أصحاب المداجن العودة للعمل والإنتاج .. واقتناء الصوص هو الخطوة الأولى في العملية الإنتاجية .. أي إن المحاولة باءت بالفشل من أولها ..
ثم إن أسعار الأعلاف مازالت مرتفعة ليلامس سعر الطن الواحد 900 ألف ليرة عدا عن الأدوية والمستلزمات الأخرى ..
هل المطلوب من صغار المربين أن يتحملوا الخسارة تلو الأخرى .. ثم تطالبونهم بتخفيض الأسعار ..؟
أسباب الارتفاع هي في نقص المادة الناجم عن إحجام المربين عن التربية بسبب غلاء أسعار مستلزمات الإنتاج .. نقدمها لكم جاهزة بالملعقة .. ولا داعي للبحث في الأسباب ومضيعة الوقت ..
فالصوص متوافر .. والأعلاف متوافرة وبكثرة ومن يراهن على قرب انتهاء فترة صلاحية بعض الكميات عليه أن يتذكر أن هناك مئة باب وباب لبيعها بأسعار خيالية في ظل عدم وجود رقابة .. ووجود ضعاف النفوس ..
منذ أشهر وأسعار الفروج والبيض على طاولة الحكومة .. تحدثوا عن دعم صغار المنتجين وتقديم مساعدات مالية لهم .. وتحدثوا عن تخفيض أسعار الأعلاف على الأقل .. وبالمحصلة بقي هذا الكلام حبراً على الورق فقط ..
نحن أمام حالة جديدة من إقلاع المربين عن التربية .. ما يعني نقصاً شديداً في المادة .. وبالتالي زيادة كبيرة بالأسعار .. لا تفكروا ( بالمجمد ) حتى لو كان هناك صفقة ما .. فهي غريبة عن العادات الغذائية .. ومن سيتحمل تبعاتها السورية للتجارة .. !!؟