خط الدفاع الأول
منذ أن اجتاح الفيروس المصطنع “كورونا” دول العالم قاطبة لم يعرف الممرضون ملائكة الرحمة في معظم المشافي الراحة فجعلوا من أنفسهم خط الدفاع الأول في معركة المواجهة ضد الوباء الذي لم بجد له علماء الأحياء دواء ناجعاً وخاطروا بحياتهم وراحتهم في سبيل سلامة المرضى وتقديم كل المساعدة الطبية لهم ..
واليوم تلقي جائحة كورونا بظلالها على كافة مناحي الحياة حيث أوقفت معظم الأعمال باستثناء أصحاب المعاطف البيضاء الذين يصلون الليل بالنهار خدمة لأشخاص مصابين يمكن أن ينقلوا إليهم المرض في أي وقت ، وتشكل كوادر التمريض أكثر من نصف العاملين في مجال الصحة حول العالم ، وهم يقدمون الرعاية في جميع مواقع الطوارئ، وما زال الممرضون والممرضات يمثلون في بلدنا كل معاني التضحية للعناية بالمرضى وإنقاذ حياتهم وبذلت الممرضات وما زلن جهوداً مضاعفة في العمل في المستشفيات أو في مراكز الفرز والحجر الصحي في المحافظات جميعها.
وفي لقاءات كثيرة مع بعضهن أكدن على ضرورة منحهن طبيعة العمل أسوة بما يتقاضاه المخدرون والمعالجون وأطباء الطوارئ والصيادلة وتفعيل مرسوم نقابة التمريض 38 لعام 2013 وإقرار الأنظمة الداخلية والمالية الخطيرة وحق الممرضين في اللباس والوجبة الغذائية وتفعيل قانون الأعمال المجهدة لعام ٢٠٠٦ والتوصيف الوظيفي وحق الممرض في احترام مهنته من خلال تطبيق مبدأ المساواة في الواجبات والحقوق و الاهتمام بسياسات التمريض و القبالة والمعاهد الصحية عبر المشاركة بخلق هذه السياسات في مجالات التعليم والاهتمام المادي بالخدمات والتدريب وغيرها .
Esmaeelabdulh@gmail.com