بعيداً عن كل التوقعات أكد أمس رئيس منظمة الصحة العالمية أنه لا يوجد حل سحري لأزمة كورونا حالياً وقد لا يتوفر هذا الحل على الإطلاق!! وأشار أنه بارتداء الكمامة والتقيد بوسائل الوقاية من كورونا بذلك أنت ترسل رسائل إيجابية لمن حولك مفادها أنكم جميعاً معاً في هذا الأمر.. و بعيداً عن الثناء والإطراء على الحكومة السورية فإن غالبية المواطنين عندما تنصحهم بضرورة الالتزام والتقيد بالإجراءات التي وضعها الفريق الحكومي للوقاية من كورونا كارتداء الكمامات والتعقيم والتباعد الاجتماعي وعدم حضور المناسبات المكتظة بالمواطنين والالتزام بالمنزل و و و… الخ تكون ردة فعلهم على هذه الإجراءات على الشكل التالي (يا أخي بالأول الحكومة تأمنلنا الكهرباء والغاز والخبز والماء ووسائل المواصلات والطعام والدواء….. الخ) ومن ثم سنتقيد نحن بهذه الإجراءات وكأن التقيد بهذه الإجراءات هو لمصلحة الحكومة ولا تريد شريحة واسعة من المواطنين التقيد بها “جكر بالحكومة”… إذاً ما هو الحل؟؟.. هل هو بأن لانرتدي الكمامة ولا نتقيد بهذه الإجراءات…. صدقوني عندما يموت أحد المواطنين بسبب الكورونا فإنه لا الحكومة ولا وزراؤها ولا حتى أقارب الفقيد سيؤدون واجب العزاء اتجاه المرحوم وربما لن يجد من يغسله ويدفنه . فالكورونا حدث عالمي بحاجة إلى تعاون الشعوب مع الحكومات للخروج منه بأقل الخسائر.. هذا إن خرجنا، وكل المناكفات والاعتراضات وأجوبة الشرط التي يضعها المواطنون رداً على إجراءات الفريق الحكومي لن تجدي نفعاً وخاصة في ظل ما نمر به من ظروف الحرب والحصار وتأمين الأساسيات للمواطنين، وأكثر ما لفت انتباهي عن قلة وعي المواطنين أنه خلال فترة العيد وعندما ذهبت أنا وعائلتي إلى بلدنا لنعايد الأهل والأقارب طلبت من جميع أفراد أسرتي أن لا يسلموا على أحد مصافحةً أو تقبيلاً وذلك لشدة الحرص وخاصة بأننا كنا في مكان تكثر به إصابات الكورونا ولا تزال بلدتنا خالية من هذا الوباء والنتيجة بأن الكثير من الأهل والأقارب انتقدونا عليّ هذا التصرف وبعضهم وصل غضبه إلى حدود الزعل وعدم التحدث معنا………. ودمتم.