المثقفون ومجلس الشعب
أكد الكاتب الإذاعي ومخرج الأفلام الوثائقية وليم عبد الله أنه سيمارس حقه بالانتخاب وقال: سأشارك بالانتخابات لأنني بكل بساطة لا أريد أن أخلي الساحات لمن ليسوا أهلاً لهذا المجلس، وأنا أرفض الاتهام المسبق بأن الأعضاء لا يعملون، لأن أصحاب هذه الأقاويل هم أيضاً لا يعملون، لا بل معظمهم يصوّت نتيجة معرفة شخصية أو عن طريق الإحراج لأشخاص هو ذاته غير مقتنع بهم، فيكون بذلك قد ساهم بإدخال عضو غير جيد إلى المجلس ويبدأ بعدها حملة انتقادات لهذا المجلس، وأضاف: بالنسبة لي، ليس من الصعب اختيار ممثلي في مجلس الشعب، فالغربال لا يُغطي الشمس، هناك الكثير من المرشحين ممن لهم مواقف مشرفة في مواجهة الفساد من مكان عملهم، وهناك مرشحون يُشهد لهم بمقاومتهم للخطأ حتى لو كان ذلك يؤذي وظيفتهم، فكيف لي أنا شخصياً ألا أقف مع هؤلاء ليكونوا صوتي في المجلس؟؟ أيعقل أن أجلس وأراقب الانتخابات كالمتفرج من دون أن أشارك في صناعتها، ثم بعد أيام أبدأ الانتقاد قائلاً: لا خير في هذا المجلس؟! وما أريده من مرشحي هو أن يكون جريئاً وصادقاً ويدرك أهمية المهمة التي أوكلها إليه الشعب، والمطلوب منه أن يتمتع بحسّ المبادرة، وأن يبحث بنفسه عن الأخطاء ويطالب بتصويبها.
من جهته يقول الفنان التشكيلي موفق مخول: من الضروري الوجود في الساحة لأن المرحلة القادمة مهمة لقيامة الوطن، وأضاف: سأنتخب الإنسان الجيد والمحب للشعب، وله ماضٍ وطني إن وجد، وفي حال لم أجد إنساناً يستحق انتخابه سوف أمارس حريتي بين (البرادي) في الانتخاب، ويردف من الضروري أن نكون موجودين في الساحة لأن المرحلة القادمة مهمة بالنسبة للوطن، والسلبية غير مطلوبة، لذلك يجب أن يكون لنا صوت، لأن المرحلة القادمة هي مرحلة الصراع على رغيف الخبز ويجب الدفاع عن هذا الرغيف، مشيراً إلى أن المطلوب من عضو مجلس الشعب أن يكون وطنياً لا ينتمي إلى طائفة أو عشيرة يدافع عنها فقط وينسى الوطن، وأن يساهم بوضع استراتيجية للمرحلة المقبلة، وأن يبتعد عن استغلال وجوده في المجلس لتسيير مصالحه الشخصية، وأن يحتك بالمواطن ليتعرف عن قرب على همومه ومشاكله.