١٥ ألف ليرة قيمة إصلاح قفل للباب من دون تنازل عن أي ليرة تحت شعار ارتفاع سعر الصرف ولا أدري ما هو الرابط بين العمالة الداخلية وسعر صرف العملات الأجنبية ولكن ما إن تسمع حجج ومبررات العمال والمزارعين حتى تقتنع تماماً بالرابط بين الأجور وسعر الصرف..
فالمزارع الذي يزرع البقدونس وجميع أنواع الخضراوات تضاعفت أسعار منتجاته والمشكلة أن الكثير من المواطنين يستغربون الرابط مابين سعر الصرف وقيمة جرزة البقدونس أو كيلو البطاطا الذي يُزرع محلياً ولكن حجح المزارعين هي ارتفاع كبير في قيمة البذور والأسمدة والأدوية الزراعية والأعلاف والنقل وفلاحة الأرض والعمالة و… إلخ لأن كل ماتم ذكره مرتبط بسعر صرف العملات وهذا أمر منطقي جداً ولا أتحدث للتبرير عن ارتفاع جميع الأسعار سواء كانت منتجات صناعية أو زراعية أو استهلاكية، فكل ذلك وللأسف الشديد مرتبط بأسعار الصرف ، وراتب الموظف ٦٠ ألف ليرة.
ذهب أحد أصدقائي أمس لإصلاح فرن الغاز فكانت التكاليف ٢٥ ألف ليرة وعندما تم فتح الغاز للإصلاح تبين أن التوربين محروق ويكلف استبداله نحو ٢٠ ألف ليرة. باختصار شديد إصلاح فرن الغاز يستهلك غالبية الراتب ولكم أن تتخيلوا كيف يصل الموظفون أصحاب الأجور المحدودة إلى حدود الشهر القادم ، ومايزيد الطين بلّة أن القادم من الأيام ليس بأفضل وخاصة مع التهديد والوعيد الذي يصلنا كل يوم من الدول المعادية لسورية، ولذلك لابد من تكريس سياسة التعاون والتشارك وافتتاح المشاريع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة الإنتاجية واستغلال كل بقعة أرض صغيرة للإنتاج وتسهيل عمليات النقل.. الخ. حتى نستطيع مجابهة كل هذه التحديات ونتجاوزها بسلام وأمان ولا حلول لهذه الأزمة سوى في هذا الإطار، فشدوا الأحزمة.