«شبابنا قدها».. مبادرة شبابية تطوّعية في حلب تعيد الألق للمدينة

الحرية ـ مصطفى الرستم:

تركت حملة “راجعين يا حلب” أثراً في نفوس أهالي مدينة حلب ونالت استحساناً واسعاً، بعدما تدفق شبان المدينة عبر فريق حمل اسم “شبابنا قدها” بالمساعدة منذ اللحظات الأولى للتحرير بإعادة تنظيف الأماكن المتضررة، ورفع الأنقاض بالتعاون مع رجال الدفاع المدني الخوذ البيضاء.

وفي جولة لصحيفة الحرية أثناء عمل أعضاء الفريق التطوعي، تحدثوا عن إيمانهم بقوة الشباب وقدرتهم على بناء مجتمعات أفضل من خلال هذه المبادرة التي تسعى إلى تطبيق مفهوم المسؤولية المجتمعية، وتوحيد الجهود لتحقيق تغيير حقيقي في حلب.

يروي عمر البدوي أحد أعضاء فريق “شباننا قدها” التطوعي عن كون هذه المبادرة  بدأت منذ 8 تشرين الثاني ويضيف: “باشرنا بحملات لتنظيف المدينة وطلاء الأماكن التي تحتاج لذلك، لافتاً إلى أن المبادرة فردية من شباب هذا البلد وغير ربحية وتطوعية وتسعى لتحسين واقع مدينتنا للأفضل”.

من جهتها، توضح المتطوعة نور ضمن فريق مبادرة “شبابنا قدها” أن المبادرة جماعية منذ البداية، وتضيف:”بدأنا بها من دوار مدخل المدينة أو ما يصطلح على تسميته بدوار (الموت) من أجل إعادة إحياء المدينة، والهدف الرئيسي إعادة إعمار سوريا وإعادة ألقها، داعية جميع أفراد المجتمع للمشاركة بشكل فردي وذاتي من خلال الاهتمام بنظافة المدينة وعدم تجاوز الإشارات المرورية في أبسط الحالات”.

يذكر أن الفريق التطوعي ليس حديث العهد بعمله التطوعي، بل باشر عمله خلال فترة الكارثة الإنسانية التي ألمت بمدينة حلب وأهلها منذ زلزال السادس من شباط في العام 2022 ولكن بسبب القيود التي فرضت عليه لم يتوسع وفق ما تحدث به أعضاء.

وكانت حملة “شبابنا قدها” بعد إطلاق مبادرة “راجعين يا حلب” توزعت بنقاط عدة بين دوار الجامعة ودوار الشرطة وطريق السلام، ومقسمة على جميع النقاط بالتنسيق مع الجهات الرسمية والمسؤولة مثل الخوذ البيضاء عبر إمدادهم بالآليات اللازمة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار