سوريا حاضرةٌ في “كتارا” للعود في قطر.. محمد السبسبي: أنا جاي من الشام… وغمرتني السعادة في الدوحة!
الحرية- جواد ديوب:
شارك عازفُ العود السوري المحترف محمد السبسبي في مهرجان (كتارا) الدولي للعزف على العود والذي أقيم في الدوحة تحت عنوان: (الموسيقار الذي سبق عصره محمد القصبجي) تقديرًا لإسهاماته البارزة في تطوير الموسيقا العربية، واعترافًا بجهوده العظيمة في الحفاظ على التراث الموسيقي العربي وبصمته الخاصة في تاريخ الموسيقا العربية.
وفي تصريح خاص لجريدة (الحرية) قال لنا العازف محمد السبسبي: “تم توجيه دعوة كريمة لي من قبل السيد محمد المرزوقي مدير عام المهرجان، وكان عدد المشاركين ٢٤ مشتركاً مميزاً (عازفون وعازفات) من خمس عشرة دولة عربية وأجنبية، من بينهم عازفون من الصين وتركيا والأردن والإمارات وعُمان وقطر واندونيسيا ومصر.”
سعادة غامرة!
وردّاً على سؤالنا له: ما الذي تعني له هذه المشاركة وتحديداً في دولة قطر؟!
قال السبسبي ابن مدينة حماة: ” تعني لي جداً جداً، فأنا مثّلت بلدي الحبيب سوريا، وتغمرني السعادة لأنه حين تمت دعوتي زمن النظام المخلوع؛ لم استطع المشاركة بسبب الأوضاع السياسية يومها.. فرحتي الآن لا توصف وأول جملة قلتها في الافتتاح هي : “أنا جاي من الشام” وهي جملة وجدانية نبعت من قلبي ووجدتْ صداها بين الحاضرين جميعاً.”
أفضلُ تنظيم فني عالمي!
وعن حيثيات المهرجان يخبرنا السبسبي الذي له خبرة طويلة في مهرجانات عربية ودولية كثيرة أن هذه هي الدورة الرابعة لمهرجان (كتارا) لعزف العود فقد كان متوقفاً بسبب حرب غزة، وسابقاً بسبب كورونا… لكنه عاود انطلاقته هذه السنة بهدف تبادل الثقافات الفنية بين العرب والأجانب، فمركز كتارا أصلاً هو أكاديمية للعود في الدوحة… استمر المهرجان أربعة أيام، وكان الترتيب والتنظيم الفني فوق الوصف، والحفاوة على أفضل ما يمكن، وكل عازف أدى مقطوعته الخاصة في دار الأوبرا القطرية بسلاسة وحسب أسلوبه ومدرسته في العزف، وتم تكريمنا من قبل السيد المرزوقي بحضور عدد من سفراء قطر في البلاد العربية.”
دويتو مع المميز نزيه أبو الريش!
ويختم محمد السبسبي (وهو ابن الاستاذ عازف وصانع الأعواد حسين السبسبي ولهما في دمشق ورشة من أهم ورشات صناعة الأعواد) يختم تصريحه لجريدة (الحرية) بقوله: “كما رافقت فعاليات المهرجان محاضرات عن إسهامات العبقري محمد القصبجي في الموسيقا العربية وورشاتٌ لصناعة آلات العود، ونوقشت فيها أشكال تطورها في الوطن العربي بحضور عدد من صناعها المحترفين، وفي ليلة الختام قدّمنا (دويتو/عزف ثنائي) أنا وصديقي عازف العود السوري الجميل نزيه أبو الريش، وكان ختاماً لا ينسى”.