“حراج طرطوس” تخطط لزراعة 38 هكتاراً هذا العام
الحرية- ثناء عليان:
كثرت في الآونة الأخيرة حالات التعدي على المواقع الحراجية في محافظة طرطوس بهدف التحطيب والتفحيم، حيث بات من الصعب السيطرة على هذه الظاهرة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة للمواطنين الذين يتخذون من الحطب مادة للتدفئة.
رئيس دائرة الحراج في مديرية زراعة طرطوس المهندس علاء إبراهيم أكد لصحيفة الحرية أنّ الدائرة تعمل للحد من ظاهرة قطع الأشجار والتعدي على الحراج من خلال اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق أي مخالفة، حيث تمّ تنظيم أكثر من 65 ضبطاً حراجياً بالمخالفات الحراجية “قطع- تفحيم.. وغيرها”.
وبيّن أنه لم يتم منح أي ترخيص للتفحيم هذا العام، و أن شروط منح التراخيص بحسب المادة 56 من التعليمات التنفيذية لقانون الحراج، أن يبعد موقع التفحيم مسافة لا تقل عن 210 أمتار عن حراج الدولة، كما يجب الحصول على موافقة وزارة الإدارة المحلية والبيئة، واتخاذ إجراءات الوقاية من نشوب الحرائق، وتأمين منطقة خالية من الأعشاب اليابسة بمسافة ضعفي قطر المتر، لافتاً إلى أنّ عملية التحطيب لا تستهدف نوعاً معيناً من الأشجار، وإنما جميع أنواعها، لكون معظمها يستخدم للتدفئة.
وفيما يخص الأشجار الحراجية والمثمرة وأشجار الزيتون التي تعرضت للحرائق في منطقة بملكة بسبب العدوان الإسرائيلي عليها مؤخراً ، أوضح إبراهيم أنه يتم التعامل معها وفق قانون الحراج رقم 39 لعام 2023 وتعليماته التنفيذية بالمادة رقم 38 إذ تنص الفقرة ب على أنه يمنع أي تدخل بمكونات النظام البيئي للمواقع المحروقة لمدة سنتين قابلة للتمديد حسب حالة كل موقع ، وفي الفقرة ج من المادة 38 يمنع أي تدخل يؤدي إلى انجراف التربة مهما طالت المدة الزمنية اللازمة للحماية، وفي الفقرة أ من المادة المذكورة، يتم وضع إشارة حريق على العقارات الحراجية المحروقة، أما الأشجار المثمرة المحروقة من نوع الزيتون، فالتصرف بها يعود إلى مالكيها بالتنسيق مع دائرة الإنتاج النباتي.
و عن خطة التحريج لهذا الموسم، بيّن إبراهيم أنّ الخطة تستهدف 38هكتاراً، ولكن لم يتم تنفيذ إلّا 10هكتارات ، ويعود سبب التأخر بالتنفيذ إلى انحباس الأمطار لهذا العام، علماً أنّ موسم التحريج مستمر حتى بداية الشهر الخامس، مشيراً إلى أنّ هناك تنسيقاً مع جهات أهلية وجمعيات بيئية للقيام بحملات تشجير في مواقع متعددة، منها موقع التفاحة الحراجي و موقع حير برفة الحراجي.