تدمير ممنهج للغابات على طول خط وقف إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الصهيوني
الحرية – ممدوح عوض:
منذ سقوط النظام البائد في الثامن من كانون الأول الماضي، بدأت قوات الاحتلال الصهيوني بالتوغل في بعض قرى وبلدات الخطوط الأمامية في محافظة القنيطرة (منطقة فض الاشتباك حسب اتفاقية فصل القوات عام 1974) مستغلة الأوضاع الجديدة في سورية والفراغ الأمني في تلك المنطقة بعد سقوط النظام المخلوع.
مدير الحراج في مديرية زراعة القنيطرة المهندس أحمد ذيب أكد أن قوات الاحتلال تقوم بتجريف الأراضي الزراعية والأشجار المثمرة للفلاحين في قرى (حضر – جباتا الخشب – طرنجة – كودنة – صيدا الجولان)، إضافة إلى اعتدائها المستمر على الغابات والمواقع الحراجية المحاذية لخط وقف إطلاق النار، وخاصة في غابة طرنجة الطبيعية ومحمية جباتا الخشب، حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقلع أشجار السنديان المعمرة والتي يزيد عمرها عن 150 عاماً من جذورها وفتح طرقات ضمن الغابة، وقطع الأشجار وتجريف مساحات قدرت بأكثر من 150 دونماً وأقامت نقطة تمركز في برج الحراج ضمن محمية جباتا الخشب.
ولفت ذيب إلى قيام الاحتلال بتجريف وقطع غابة كودنة المزروعة بأشجار الصنوبر المثمر بعمر أكثر من 35 عاماً بواسطة الجرافات والبلدوزرات بمساحة تقدر بأكثر من 300 دونم من الغابة البالغة مساحتها الإجمالية 1860 دونماً، ومازالت عمليات التخريب والتجريف والقطع مستمرة حتى إعداد هذا الخبر في كودنة، وقد تم إعلان هذه الغابات مناطق عسكرية من قبل المحتل الإسرائيلي يمنع الدخول والوصول إليها من قبل المواطنين أو العاملين بالحراج ، كما اعتدى العدو الإسرائيلي على مشتل صيدا الزراعي التابع لمديرية الزراعة وقاموا بهدم الأبنية الإدارية فيه وتجريف الأراضي الزراعية والأشجار.
كما قامت قوات الاحتلال بوضع نقاط تمركز حول سد المنطرة والسيطرة عليه، والذي يعتبر أكبر سدود محافظة القنيطرة والمصدر الأساسي لمياه السدود الستة في القنيطرة ودرعا، إضافة إلى قطع كامل الأشجار الحراجية المزروعة على جانبي طريق مدينة السلام الحميدية مدينة القنيطرة القديمة بمساحة تقدر بأكثر من 100 دونم وبمسافة طولية تقدر بنحو 3 كم.
وأشار ذيب إلى أن العدو الإسرائيلي وزع خريطة على قرى جباتا الخشب وطرنجة تضم غابة وحرش جباتا الخشب وطرنجة منطقة عسكرية مغلقة شمال وغرب الخط الأحمر، ما يعني أن ثلاثة أرباع الغابة والتي مساحتها 4600 دونم باتت تحت سيطرة قوات الاحتلال ويمنع الدخول إليها من قبل أهالي القرى .