السوق الحر يوسّع قائمة الخيارات أمام المستهلكين للمفاضلة حسب الجودة والسعر

الحرية – باسمة إسماعيل:

فتح تحرير السوق الداخلية من قيود الاحتكار والفساد حركة العرض والطلب على السلع الغذائية وغيرها، ومع هذا الانفتاح أصبح أمام المستهلك خيارات كثيرة للتسوق من دون الرضوخ لابتزاز التجار كما كان في السابق، فالعرض الكبير للمنتجات الغذائية من ماركات مختلفة محلية وغير محلية، أتاح المجال للمنافسة بين أصحاب المحال التجارية وأصحاب البسطات، حيث يجد المواطن تفاوتاً واضحاً في أسعار السلع بين المحال في الحي نفسه.

تفاوتت آراء المواطنين ممَن التقتهم صحيفة “الحرية” في أسواق محافظة اللاذقية، حيث رأى البعض أنه رغم إيجابية توفر السلع والمنافسة بالسعر، إلا أنهم لا يشترون إلا المنتج ذا الجودة من مصدر موثوق، وهو صناعة محلية، فيما رأى آخرون أن العرض الكبير أدى إلى انخفاض أسعار السلع الاستهلاكية، وأن استمرار تدفقها المستمر من الخارج وبأسعار منخفضة عن الأسعار المحلية بنسبة تتراوح ما بين ١٥ – ٢٥ بالمئة، حرّك الأسواق في المحافظة وساعد الكثير على شراء تلك السلع.

وأشار آخرون ممن اشتروا السلع الاستهلاكية الأجنبية أن أغلبيتها جيدة، لكن ليست كالسلع الوطنية، فيما أعرض آخرون عن شرائها لتخوفهم من عدم صلاحيتها، وطالبوا بتفعيل دور عمل حماية المستهلك في مراقبتها بشكل أكبر، والنشر عبر صفحاتها عن مدى صلاحيتها.

بدوره، أكد المدير العام للتموين في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور محمد السليمان لصحيفة “الحرية” أنه بعد تحرير السوق الداخلي من قيود الاحتكار والفساد، وفتح الباب أمام التجار والمستوردين، شهدت أسواق سورية دخول كميات كبيرة من البضائع المستوردة، ما فتح المجال للتنافسية في الجودة والسعر، وسياسة العرض والطلب.

وأضاف: تعمل مديرية التموين على مراقبة إعلان الأسعار ومراقبة الصلاحية والجودة، ومنع أي عمليات غش أو غبن للمستهلك، كما يقوم التموين أيضاً بمراقبة الشروط الصحية للفعاليات والمحال التجارية والأفران وغيرها، ومنع أي أساليب خداع الناس في المنتجات.

وبيّن السليمان أنه بفضل فتح السوق وتحريره من القيود، أصبح السوق حراً تنافسياّ، ما يفتح المجال للمنافسة المشروعة بين الفعاليات التجارية في السعر والجودة، ما سيعود بالنفع على المستهلك ويمنحه حرية اختيار أفضل منتج بأقل سعر.

ولفت السليمان إلى قيام الوزارة حالياً بإعادة هيكلة جهاز الرقابة التموينية، واستقطاب كوادر وكفاءات ذات خلق حسن وسمعة طيبة، وتعديل نظام عمله ليقوم بتغطية عموم سوريا، لأن التموين في عهد النظام البائد كان ذا سمعة سيئة ويشوبه الكثير من قضايا الفساد.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار