العطلة الانتصافية استدراك للنقص وتغذية راجعة للمعلومات

الحرية- دينا عبد:

يؤكد التربويون أن العطلة الانتصافية وعلى الرغم من أن مدتها قصيرة إلا أنها تعد فرصة حقيقية للطالب لأن يقوم بعملية تغذية راجعة للمعلومات واستدراك النقص الحاصل في بعض المواد وخاصة النظرية منها.

“الحرية” استطلعت آراء بعض الطلاب وما سيقومون به خلال العطلة الانتصافية الممتدة على مدار أسبوع، الطالب حازم غرة- ثالث ثانوي- أشار إلى أن أيام العطلة القليلة غير كافية لتعويض النقص وخاصة عند طالب تراكمت عليه الدروس؛ وبرأيه أن طالب الشهادة لا يجب أن يُعامل معاملة الطالب في مرحلة انتقالية وذلك لأنه غير مطالب بمنهاج كامل.

نغم علي طالبة في الصف العاشر أكدت أن العطلة الانتصافية وجدت لكي يرتاح الطلاب من عناء الدروس.

منال عوض -معلمة- نوهت بأن العطلة الانتصافية تمنح الطلاب فرصة للعودة النشطة إلى مقاعد الدراسة، حيث يفضل الكثير من الطلاب بممارسة نشاطات متنوعة خلال العطلة بعيدة عن أجواء الدراسة كممارسة الرياضة أو القيام برحلات وغيرها من النشاطات الترفيهية.

الاختصاصية التربوية ربى ناصر  أوضحت أن العطلة الانتصافية جاءت بعد أسبوع امتحاني كاستراحة لجميع الطلاب، وهنا ننوه لدور الأمهات اللواتي كن جنباً إلى جنب مع أبنائهم في التحضير والاهتمام والدراسة والسهر الطويل حتى يحصدوا نتائج مرضية؛ وتبين أن أغلب السيدات اللواتي لاحظن شيئاً من الضعف في مستوى أولادهم وببعض المواد (ونحن نتكلم هنا عن المواد الأساسية كاللغة الأجنبية وقواعد اللغة العربية أو الرياضيات)، فهؤلاء السيدات يفضلن استثمار العطلة الانتصافية لتعويض ما ينقص أبنائهم من معلومات دون التأثير على بهجة العطلة، فالتلميذ ينتظر العطلة حتى لو كانت قصيرة لينعم بالراحة والنوم لساعات أكثر ومشاطرة الكبار السهرات وزيارة الأقارب، فيبرز هنا دور الأهل وتفهم الطالب لتقصيره ومدى الوعي الأسري بتكريس وقت العطلة مناصفة بين التسلية والاستفادة؛ ولا بد من تنظيم برنامج يتيح للتلميذ الإحساس بالراحة وتعويض ما ينقصه من معارف.

مضيفة: دعونا نسمي العطلة الانتصافية مرحلة تغذية راجعة لأشياء مهمة والتركيز عليها دون أن يحس أنه مقصر أو لديه ضعف بل نقول له دعنا نستثمر عطلتنا بالدراسة كل يوم لمدة ساعتين لأي مادة يرغب بمراجعتها حتى ندخل الفصل الثاني بقوة وعزم كبيرين ونحافظ على تفوقنا.

وتوجهت الاستشارية الأسرية للأمهات والآباء بأن يكونوا عوناً لأطفالهم، دعوهم يعيشوا طفولتهم بالطريقة المثلى واجعلوا العلم هدفهم دون تكبيلهم بمتاعب نفسية وادعموهم بكلمات محفزة وبأوصاف  الناجحين حتى يتفوقوا، فالأهل هم  الحاضن الأساسي للأبناء.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار