أمجاد ودمشق وعجائب جو السوشال ميديا

الحرية-يسرى المصري:

لا تكاد أخبار نجاحات الثورة السورية المجيدة و شموس قادتها تصفو باستعادة البلاد حريتها وأمنها وعافيتها ووحدة أرضها حتى تسارع منصات وصفحات مشبوهة لتكدير المشهد عبر تناول شخصيات قيادية سورية تحظى بالاحترام  في مجتمعاتها.. أو تناول  أحداث يفترض أنها بسيطة وطبيعة لتهيج  وتسخين الرأي العام  عبر استخدام الوجه الآخر المضلل من السوشل ميديا عبر التعليقات المضللة والمنشورات والريلزات ومن خلفهم الذباب الإلكتروني الخبيث المحمل بأحمال غير بريئة لتروي قصصاً متضاربة وكاذبة بمجرياتها ويتم ذلك باحترافية عالية، تؤكد أن وراء الأكمة ما وراءها من تجييش وتمويل لإثارة الفتن والنعرات والمهاترات والمجادلات لمصالح مغرضة تنصب في إيقاظ الفتن التي عملت الإدارة الجديدة على وأدها عبر نشر ثقافة التسامح والتعاون وإعادة إعمار النفوس والمجتمع بقيم المحبة والتعاون لبناء الدولة وفتح الأبواب أمام مستقبل حر تتساوى فيه الفرص أمام كل أبناء سوريا.

تلك الأيدي المشبوهة التي تعمل خلف شاشات السوشيال ميديا تمتد عبر البحار والقفار غير خافية على أحد..ومعروف من يمدها بالتضليل والحقد بعد أن خسرت منافعها وصداقاتها وتحالفاتها بسبب خبث أعمالها.

ونحن نجول الطرف على صفحات التواصل نفاجأ بترند مثلاً من قصة بسيطة للرجل المسن الإيراني الذي وجد بالقرب من قاعدة حميميم وقد أصبحت فجأة متداولة كالنار بالهشيم على الصفحات والريلزات عبر دراما سوداوية تصور تعذيبه واختفائه.. مستخدمة خيالاتها المريضة وصولاً إلى قتله، لكن حبل الكذب القصير سرعان ما يكشف عن وجود المسن الإيراني في سفارة إيران بموسكو ومن ثم عودته إلى بلده بخير وسلامة مثل هذه القصص البسيطة ثمة من يتلقفها على السوشيال ميديا يستغلها في تجييش الرأي العام وتشويه صور بعض الشخصيات القيادية وصولاً إلى تشويه السياسات والإجراءات والقرارات لخلق الفتن والانقسام في الراي العام الداخلي والخارجي، ونعتقد أنه لا بد من إجراءات  وسياسات تحول دون تمكن هذه الوسائط والصفحات الإلكترونية من تحقيق غايتها لأن التساهل مع الذباب الإلكتروني ومن خلفه والتطاول على القادة والإدارات والشعب السوري يحتاج إلى رد حازم لأن وراءها أجندة خطيرة وتوجد جهات غير خافية على أحد تدعمها بشكل كبير ولا بد من توعية شباب الثورة بألا يتهاونوا بالرد عبر كلام الصدق والوثائق لحماية الثورة ورجالاتها من محاولات التشويه والتشويش.

تحت راية الأخضر والأبيض والأسود والنجوم الحمراء يجتمع السوريون متحدين مع قادتهم ومع إدارتهم الجديدة متخذين من حسن الخلق وخدمة البلاد والعباد بكل تواضع ومحبة وتفهم وصبر خطة عمل نحو المستقبل ونقول الحذر الحذر من الذباب الإلكتروني وممن خلفه.. ومن الصفحات المشبوهة وممن يديرها ويجب ألا نستهين بالأيدي الخبيثة التي تديرها… وهؤلاء الذين يحسبونها  تخفى وما هي بخافية.. واذا نجحوا في خفة اليد وطريق الإخفاء فإنما زمناً يسيراً لأن الدول التي كانت تدعّي الصداقة والتحالف بات يزعجها أن ترى سوريا اوسع صدراً لصداقات وتحالفات إقليمية وعربية وعالمية ما بين  تشارك وتعاون واستثمار يحقق منافع حقيقية لسوريا ولكل من يتمنى لها الخير والإعمار.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار