أبرزها البندورة.. الخضار الأردنية تعود للسوق السورية بعد طول غياب
الحرية – وليد الزعبي:
بدأت أسواق الهال والخضار السورية تشهد معروضاً متنوعاً من الخضار والفواكه الأردنية بعد طول غياب، استمر لنحو ١٣ عاماً.
يأتي في مقدمة الخضار التي تدخل والمرغوبة للاستهلاك في مثل هذه الفترة من السنة محصول البندورة، الذي تتميز حبات ثماره بزيادة المادة السائلة والحموضة ذات المذاق المستساغ، كما توجد أصناف أخرى مثل الكوسا والباذنجان والفاصولياء والفول وغيرها من الخضار.
إن دخول هذه الخضار إلى السوق السورية يسهم بوفرة بعض أنواعها في غير موسمها عندنا، حيث إن المطروح في هذه الفترة من الإنتاج المحلي، يأتي من البيوت البلاستيكية، وهذا الإنتاج محدود الكميات إلى حد ما وأسعاره عالية لا تناسب أغلبية الناس من الفقراء، ومع طرح الخضار الأردنية، فإن ذلك يسهم في انخفاض الأسعار وتوازنها عند حدود معقولة.
لكن المأمول أن يكون دخولها ضمن كميات مدروسة لتفادي التأثير على الإنتاج المحلي لتجنب احتمال التسبب بخسائر لمزارعي البيوت البلاستيكية.
رئيس غرفة تجارة وصناعة درعا المهندس قاسم المسالمة صرح لـ”الحرية” بأن التبادل التجاري وحركة تصدير واستيراد مختلف السلع، ومن ضمنها الخضار والفواكه بين سورية والأردن، له أهمية بالغة في تنشيط الحركة التجارية، ويساهم في امتصاص فائض الإنتاج الزراعي وغيره في البلدين الشقيقين، ولطالما كانت الحركة نشيطة على هذا الصعيد بين البلدين، لكنها توقفت منذ حوالي ١٣ عاماً نتيجة الظروف التي سادت أثناء الثورة السورية المباركة والتي تكللت بزوال النظام البائد.