الانفتاح على الأسواق الخارجية خفّض الأسعار ورفع القدرة الشرائية

الحرية- لمى سليمان:

يبدو أن زمن الانغلاق قد ولى إلى غير عودة. الآن سوريا أصبحت دولة منفتحة على كل جديد وكل ما يوفر لشعبها عيشاً كريماً لطالما حلموا به بعيداً عن زمن التغطرس والفاقة. الآن بات لانفتاح الأسواق السورية على العديد من الأسواق المجاورة دور كبير وهام في وصول الكثير من المنتجات وبأنواع وأصناف عدة، لم يكن المواطن السوري ليحلم بأن يراها قبل. ناهيك بأن هذا الانفتاح على الأسواق الخارجية أصبحت له اليد الطولى في انخفاض هائل بالأسعار وصل تقريباً إلى ما يقارب الـ 40% وقد تستمر الأسعار بالهبوط تبعاً لارتفاع قيمة الليرة السورية أمام الدولار وبوصول العديد من المنتجات التي ستذخر بها الأسواق السورية مع استمرار الانفتاح على الأسواق الخارجية. إضافة إلى تنشيط كبير للأسواق، وخاصة الشعبية منها بعد أن كانت قد شارفت على الإغلاق قبل التحرير بسبب الارتفاع الجنوني في الأسعار والذي وصل إلى حد لم يعد بمقدور  أحد الشراء سوى الأثرياء، إضافة إلى الاستغلال من قبل بعض التجار ضعاف النفوس.

بالطبع لم يخف العديد من المواطنين الذين التقتهم “الحرية” ارتياحهم بتبدل الحال والقدرة على الشراء والتنويع به بعد أن اقتصرت مشترياتهم قبل التحرير على قوت يومهم فقط، و عبروا عن أملهم بأن تستمر الأحوال بالتطور نحو الأفضل للوصول إلى قدرة شرائية أفضل.
بدوره، رأى الخبير الإقتصادي فاخر القربي في تصريحه لـ”الحرية”  أن حالة الانفتاح الاقتصادي على سورية تقدم صورة جميلة ومتكاملة عن الأهمية الجيوسياسية والاقتصادية لها، ومن جانب آخر فإن حالة الانفتاح هذه تفتح أفقاً اقتصادية جديدة تجعل المواطن يشعر بنوع من الارتياح السلعي في الأسواق ويسهم إلى حد كبير في تحقيق المزيد من الدخل بالقطع الأجنبي ويوجد أسواقاً خارجية لتصريف المنتجات المحلية.

في حين حذّر القربي من أن هذا الانفتاح غير المنظم من الممكن أن  يحول الحالة من نعمة إلى نقمة ويغرقنا بانعكاساته السلبية التي قد تتسبب في إغلاق الكثير من المصانع والشركات نتيجة فقدان حق حماية المنتجات الوطنية نتيجة إغراق الأسواق بالبضائع المستوردة من الخارج، والتي تتميز بانخفاض أسعارها بغض النظر عن جودتها ولاسيما أن سوريا عاشت تجربة مماثلة ما بعد أعوام 2005 حتى 2011.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار