الدواجن في طرطوس ليست بخير.. نفوق ١٠ – ٣٠٪ من القطيع بسبب «متلازمة التهاب الكبد ومُوه التامور»
تشرين- رفاه نيوف:
يعاني مربو الدواجن مؤخراً من انتشار مرض “متلازمة التهاب الكبد ومُوه التامور”، وهو مرض فتاك يصيب قطيع الدواجن ويؤدي لحالات نفوق بنسب مرتفعة.
تمّ تناقل خبر هذا المرض على صفحات التواصل الاجتماعي بتهويل كبير من دون العودة لرأي علمي أو رسمي، لشرح حقيقة المرض و انتشاره، وأسباب وطرق الوقاية منه، ونسبة حالات النفوق بالمحافظة.
وللوقوف على واقع انتشار المرض في المحافظة، التقت “تشرين” رئيس دائرة الصحة الحيوانية في مديرية الزراعة بطرطوس الدكتور ياسر غانم الذي أكد ظهور المرض حديثاً في المداجن، وخاصة مداجن اللحم، وهو مرض متلازمة الكبد واستسقاء التامور (غشاء القلب)، وسببه فيروسي ينتمي إلى الأدينو فيروس، مبيناً أن هذا المرض يصيب قطيع الدواجن ولا ينتقل للإنسان.
وأشار غانم إلى أنّ المرض ظهر لأول مرة عام ١٩٨٧ في باكستان في صغار اللحم بمنطقة كراتشي التي تتميز بتربية كثيفة للدواجن، ثم انتشر في الدول المجاورة ( الهند- اليابان- روسيا – العراق – الأردن _ الكويت).
واشتبه بإصابة بعض القطعان في سورية، ومن ضمنها محافظة طرطوس نتيجة انتقال المرض من الدول المجاورة، وتشكل حالة النفوق اليوم في مداجن المحافظة ما بين ١٠ – ٣٠ ٪.
الالتزام بإجراءات الوقاية والأمن الحيوي للحد من انتشاره
ولفت غانم إلى أنّ حالات النفوق تتأثر بعدة عوامل منها: الرعاية والبيئة المحيطة بالطيور (تغذية جيدة – تهوية – رطوبة…) والاستخدام العشوائي للأدوية، و اللقاحات من دون إشراف طبي، إضافة لحدوث إصابات جرثومية ثانوية (ايكولاي- مايكو بلازما)، مشيراً إلى أنه على المربين عند حدوث الإصابة تخفيف التغذية المركّزة وإعطاء ذرة صفراء ومدرات البول، وضرورة اتباع طرق الوقاية من المرض من خلال الحصول على صيصان من أمات محصنة من فيروسات الأدينو، وتحصين القطيع باللقاحات المناسبة والمعتمدة من قبل وزارة الزراعة بعمر (١-٤) أيام، وعدم استخدام أدوية و لقاحات مجهولة المصدر، وتطبيق إجراءات الأمن الحيوي في المداجن ( تعقيم – منع اختلاط – مكافحة حشرات – وضع شبك على النوافذ، والأهم حرق النفوق وطمره بشكل أصولي).
ونوه غانم بأن مديرية الزراعة في طرطوس عقدت ندوات للتعريف بماهية المرض، ومراقبة الوضع الصحي في المداجن، وكذلك مراقبة التخلص الآمن والفني من حالات النفوق (حرق- طمر)، وتوجيه المربي لضرورة التقيد بإجراءات الوقاية من المرض، واستخدام الأدوية واللقاحات تحت الإشراف الطبي، وتطبيق إجراءات الأمن الحيوي للحد من الإصابة، وبالتالي الحد من الخسائر الكبيرة.
بدوره، أكد نقيب الأطباء البيطريين في طرطوس الدكتور علي حسن أن هذا المرض الفيروس (الأدينو) هو مرض ضارٍ، يؤدي لنفوقات عالية في القطيع، وهو موجود حالياً في مداجن الفروج بطرطوس وبعضها أصيب بحالات نفوق مرتفعة، علماً أنه منتشر في كل المحافظات السورية.
وعن الإجراءات، أكد حسن ضرورة تلقيح القطيع بعمر صغير بلقاح التهاب الكبد وهو لقاح زيتي معطل، لافتاً إلى ضرورة أن يكون اللقاح مستورداً حصراً، وهو متوفر في سورية، وإنما بسعر مرتفع.