غيابه يهدد المفاقس والبيّاض بالتوقف عن الإنتاج.. لمن يذهب المازوت المؤتمت الخاص بالدواجن؟

حماة – محمد فرحة:

شكا مربو الدواجن في حماة، وتحديداً أصحاب المفاقس والبيّاض، من عدم تزويدهم بأي كمية من المازوت ولو بليتر واحد منذ شهرين ونيف، وقد راجعوا مديرية زراعة حماة عدة مرات شاكين، لكن، وفقاً لما نقله عدد من المربين لـ”تشرين”، لم تستجب، ولم ينظر أحد بحاجتهم الماسة لهذه المخصصات، التي عادة ما يستلمونها على بطاقة تكامل المخصص بها صاحب كل مدجنة.

مديرية زراعة حماة وعلى لسان مديرها المهندس أشرف باكير أكدت لـ”تشرين” أنهم حاولوا كثيراً حل هذه الإشكالية المحقة، لكنهم لم يستطيعوا، نظراً للنقص الحاد في وجود المادة بالمحافظة.

وزاد باكير بأن المفاقس والبيّاض بأمسّ الحاجة إلى هذه المخصصات كي تستمر بالعطاء وديمومة الإنتاج، ولاسيما أن هذه الكمية أو الحصة كبيرة ولا يستهان بها، إذ تقدر بـ ٧٥٠ ألف ليتر، وغير قادرين على نقلها بالصهاريج، فهي مخصصات هذه المداجن أصولاً.
مضيفاً: إنّ للزراعة نسبة مئوية، ووزارة الزراعة تطالبنا بتأمين احتياجات هذه الدواجن، فقد كان سعر الفروج قبل أسبوع أو أسبوعين بـ٢٦ ألف ليرة من المدجنة، و اليوم أصبح بـ٣٥ ألف ليرة نظراً لعدم رفد المداجن الفقاسة بمخصصات المازوت، فارتفع سعر الصوص وبيض المفاقس.

أسعد حيدر من غرفة زراعة حماة والمسؤول عن قطاع الدواجن، أكد أنهم منذ أشهر وهم يسمعون بهذه القضية، ولم تحل، ما قد يجعل أسعار تربية الصوص مرتفعة جداً إذا ما تم حساب تكلفة هذا الصوص والبياض.

أحد المربين قال” بالفم الملآن” : هناك من يتحكم بنا في المحافظة بهذا الموضوع، وعندما أصررنا على التوضيح أكثر أجاب: “اسأل كل الناس تعرف من”.

ولا أنفي أن محاولاتي لفهم ما يجري وكيف ولماذا، لم تصل إلى تقرير أو رؤية أقف عندها، لنعدّها أساساً منطقياً تجري عليه قواعد الحساب في التأكيد أو النفي. لكن الكل أجمع حول سوء إدارة الأمور المتعلقة بتوزيع مخصصات الوقود، وهذا ٧٥% من الإشكال.
وهذا يؤكد أيضاً ودائماً ما كنا نردده ونؤكده بأنه لا مشكلة في الواردات المحلية لكن المشكلة دائماً في سوء تدبيرها وسوء إدارتها.

فهل يتم تزويد هذه المفاقس والبيّاض بمخصصاتها قبل أن يحمّل وزير الزراعة مسؤولية كل خلفيات ذلك لمديرية زراعة حماة، حسب وصف المسؤول عن قطاع الدواجن بالمديرية؟

بالمختصر المفيد؛ هذا يؤكد أيضاً صحة ما كانت طرحته “تشرين” قبل حوالي أسبوعين، بأن أسعار الفروج دائماً في حالة تذبذب ولا استقرار لها، من جراء ما يعيشه هذا القطاع من التخبط العشوائي، وأن مقولة البعض بأن عودة ارتفاع سعر الفروج في هذه الأيام تعود لقدوم عيد الأضحى، مقولة تفتقر إلى الكثير من الصواب، فالعرض والطلب دائماّ ما كانا “سيد التسعير”، بدليل أنه يوم أغرقت الأسواق الشهر الماضي، وصل سعر الكيلو في المدجنة إلى ٢٦ ألف ليرة، ما يؤكد أنه ليس لدينا استقرار ولو نسبياً في أسعار قطاع الدواجن وغير الدواجن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار