المنظمات الدولية…. وإعادة الإعمار 

آلاف الأسر السورية عبرت معبر العريضة الحدودي مع لبنان، باتجاه الداخل السوري وصولاً إلى المحافظات والقرى التي هجرتها قسراً بسبب المجموعات الإرهابية التي عاثت فساداً وتخريباً ودماراً فيها، ويستمر معبر العريضة باستقبالها وتقديم الاستجابة السريعة لها، وقد تجاوز عدد القادمين عبره العشرين ألف عائد حتى تاريخ ١٧/ ١٠/ ٢٠٢٤.

أسر وأفراد غادروا إلى لبنان الشقيق بحثاً عن مصدر عيش لهم ولأبنائهم، هرباً من بطش الإرهاب الذي لم يرحم كبيراً ولا صغيراً، واليوم يعودون إلى وطنهم بعد الضربات المتتالية للعدو الصهيوني على لبنان، والذي لا يختلف عليه اثنان بأن الإرهاب والصهيونية وجهان لعملة واحدة.

الأسر العائدة اليوم إلى وطنها تحتاج إلى رعاية واهتمام، حيث لا مأوى ولا مصدر للعيش، فمنازلهم دمرها الإرهاب، وبعضهم ما زالت مناطقهم وقراهم تحت سيطرة المجموعات الإرهابية، وميليشيات تابعة للاحتلالين التركي والأمريكي.

وهذا ندعو إلى ضرورة التحرك السريع من قبل المنظمات الدولية لدعم إعمار المناطق المدمرة وفك الحصار الظالم عن سورية، وتسهيل عودة السوريين إلى مناطقهم وقراهم، والنظر للوضع الإنساني الصعب لهؤلاء العائدين، الذين يحتاجون الكثير من الموارد لاستمرار الحياة لهم وإعادة الحياة إلى مناطقهم وقراهم.

سورية بما تملك من إمكانات لم تقصر في تقديم الاستجابة لأبنائها من جميع النواحي الصحية والاجتماعية والنفسية والغذائية، رغم الواقع الاقتصادي الصعب الذي فرض عليها نتيجة العقوبات الخانقة ولن تقصر أبداً، وبمشاركة المجتمع الأهلي.

فهل يتحرك الحس الإنساني لدى المجتمع والمنظمات الدولية لتأمين عودة آلاف العائدين السوريين إلى مناطقهم وقراهم وإعادة الحياة لها ولهم من جديد؟

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار