معرض حلب الدولي الخامس يضيء سماء المدينة.. فرصة ذهبية لعرض المنتجات الوطنية والتبادل التجاري
تشرين ـ أنطوان بصمه جي:
افتتح معرض حلب الدولي أبوابه مساء أمس ليعلن بداية الدورة الخامسة على أرض المدينة الرياضية في الحمدانية، والذي يقام برعاية وزارة الصناعة بالتعاون مع غرفة صناعة حلب.
ويتضمن المعرض الذي تنظمه شركة نظام للمعارض والمؤتمرات /70/ شركة وطنية إلى جانب مشاركة أجنحة لسفارات الهند وجنوب إفريقيا وإندونيسيا والفلبين وإيران.
محافظ حلب حسين دياب بيّن أهمية الاستمرار في تنظيم الفعاليات الاقتصادية والمعارض التخصصية، لكونها تشكل فرصة مهمة لإبراز المنتجات الوطنية وزيادة التبادل التجاري وتحقيق الفائدة للمشاركين، خصوصاً في ظل الحصار الجائر المفروض على سورية والظروف الاقتصادية الراهنة.
من جانبه أشار عضو مجلس إدارة غرفة الصناعة ورئيس لجنة المعارض بالغرفة محمد زيزان إلى مكانة حلب الاقتصادية والصناعية، وإلى أهمية المعارض كنواة لإقامة معارض أوسع تسهم في تصدير المنتجات الوطنية، لافتاً إلى أن مشاركة عدد من السفارات الأجنبية دليل على تعافي الاقتصاد السوري.
مدير الشركة المنظمة علي نظام أوضح أن المعرض دليل على تعافي الاقتصاد السوري، موضحاً أن أهمية المعرض تأتي من خلال مشاركة الشركات الوطنية التي تسهم في تعافي الصناعة السورية وكسر الحصار وعودة الألق للاقتصاد الوطني، خصوصاً أن المعرض يحتضن مستلزمات البناء والتجهيزات الكهربائية والهندسية والمواد الغذائية والمواد المتصلة بعملية إعادة البناء والإعمار، إضافة الى مشاركات مهمة لغرف الصناعة والتجارة والزراعة والمدينة الصناعية، وهيئة الاستثمار السورية.
المهندس محمد أسامة حجار مدير عام شركة حلب لصناعة الكابلات، أوضح أهمية المشاركة لكونها تعكس تاريخ الصناعة السورية، وأن الشركة التي تأسست في سبعينيات القرن الماضي تواكب الصناعة الحديثة وتنتج كل أنواع الكابلات بكل المقاطع وأمراس الألمنيوم والفولاذ، وتم تطوير كل الماكينات وإدخال خط العزل المضاعف بمواصفات قياسية عالمية.
وكان للسفارات الأجنبية حضور في أجنحة المعرض، حيث أكد ممثل سفارة جنوب إفريقيا الصيدلاني رضا السنكري مشاركة السفارة للسنة الخامسة على التوالي للتأكيد على التعاون في كل الصعد بين البلدين، وأن توقيت المعرض يتزامن مع الظروف الاقتصادية الصعبة ويشكل فرصة للشعب السوري للتعرف على الأماكن السياحية بجنوب إفريقيا وشروط الحصول على الفيزا السياحية بالنسبة للسوريين، وعرض أهم مواقع الجامعات للطلاب السوريين وعرض المواقع التجارية والفرص الاستثمارية.
يوسف اليوسف مدير مركز تنمية العلاقات الاقتصادية الإيرانية- السورية كشف أن المشاركة تهدف إلى تعريف السوريين بالصناعات الرائدة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وليكون المركز صلة وصل غير ربحية لتعزيز التنمية الاقتصادية والصناعية وكسر حلقات الوساطة التجارية من خلال ربط المستورد بالمصانع المنتجة بشكل مباشر.
القنصل العام الفخري لجمهورية الفلبين بحلب وسيم نعناعة أكد أن المعرض فرصة لجمهورية الفلبين لتعرف السوريين المقيمين بمدينة حلب على المنتجات والصناعات فيها والتعرف عليها من النواحي الاقتصادية والثقافية والسياحية، إضافة إلى عرض صناعات إلكترونية وغذائية وفواكه استوائية مدارية والتعريف بالجامعات الفلبينية التي يصل عددها لأكثر من 250 جامعة.
وكذلك كان لشركات الشحن الدولي حضور في أجنحة المعرض، حيث أوضح أمين الأسدي مدير شركة درة الحمراء للشحن البري المتخصصة بالترانزيت ومقرها في بغداد ولها فرع في طهران ودمشق وتوصيل كل المنتجات للأسواق العربية، وأن هدف المشاركة تفعيل استيراد المواد الأولية بأقل التكاليف التي تحتاجها المصانع الحلبية والسورية، إضافة إلى تصدير المنتجات السورية وتوصيلها للدول المستهلكة.
الجدير بالذكر أن معرض حلب الدولي منصة مهمة للقاء الصناعيين والمستثمرين والمستوردين والمتخصصين، حيث تستمر فعالياته مدة 4 أيام متتالية. عدسة صهيب عمراية