من إعلام العدو.. جنرال احتياط إسرائيلي يقرع ناقوس الخطر عبر صحيفة «هآرتس»: ثلاثة ‏مجانين يجرون «إسرائيل» إلى حرب استنزاف طويلة ‏

‏ ترجمة وتحرير – غسان محمد:
مع مرور عام كامل على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وفي ظل العدوان الذي أعلنته ‌‏«إسرائيل» على لبنان، شن اللواء احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يتسحاك بريك، عبر ‏صحيفة «هآرتس» هجوماً لاذعاً على كل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير ‏الحرب يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هليفي، قائلاً، إن «إسرائيل» تغوص في ‏مستنقع استنزاف، بسبب ثلاثة مجانين، ولن تخرج منه إلا بحرب شاملة أو حرب استنزاف ‏طويلة، علماً أن الحل لن يكون إلا عبر التسوية السياسية فقط.‏
وحذّر بريك، من مغبة الذهاب بعيداً في الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير، قائلاً ‏إنه يتعين اختيار أهداف إيرانية لا يؤدي الهجوم عليها إلى حرب شاملة، مع الأخذ بعين ‏الاعتبار أن مهاجمة آبار النفط أو المنشآت النووية الإيرانية، من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد ‏قاس ونشوب حرب إقليمية شاملة لا تحمد عقباها، مضيفاً، من المهم أن نفهم أن ضرب ‏المنشآت النووية الإيرانية لن يوقف القدرة الإيرانية على إنتاج قنابل نووية، بل قد يعوق ‏تصنيع القنبلة لبضعة أشهر فقط.‏
وشدد بريك، على أن «إسرائيل» لا تستطيع وحدها ولا يمكنها تدمير المنشآت النووية ‏الايرانية، المنتشرة في عدة مواقع، وعلى عمق عشرات الأمتار تحت الأرض، وحتى لو ‏جاءت الولايات المتحدة لمساعدتنا، فإن تحقيق هذه المهمة أمر غاية في الصعوبة، وحتى ‏الولايات المتحدة التي ترى في النووي الإيراني خطراً عليها وعلى العالم كله، لم تخرج بنفسها ‏إلى حرب لتدميره، انطلاقاً من الفهم بأن هجوماً على إيران من شأنه أن يشعل حرباً عالمية مع ‏روسيا والصين وايران.‏
وتابع بريك: في الأيام الأخيرة اقترح علينا دونالد ترامب مهاجمة النووي الإيراني، وأنا أسأل ‏ترامب: لماذا لم تهاجم أنت، عندما كنت رئيساً للولايات المتحدة وتدمر المنشآت النووية ‏الإيرانية، رغم إن قدرات دولتك تفوق بمئات الأضعاف قدرات «إسرائيل»؟ أنت تقدم لنا ‏مشورة لم تتجرأ على تحقيقها بنفسك رغم قوتك، وقبولها سيلحق ضرراً رهيبا بـ«إسرائيل»، ‏ومن شأنه أن يؤدي إلى نقطة اللاعودة.‏
وقال بريك: بنيامين نتنياهو، ويوآف غالانت، وهرتسي هاليفي، يقامرون بوجود «إسرائيل»، ‏ومن شأنهم بقرار غير حكيم أن يُشعلوا ناراً متعددة الجبهات في كل الشرق الأوسط، هم لا ‏يفكرون للحظة باليوم التالي، لأنهم يعيشون سكرة أحاسيس بلا أي تفكير ويستمتعون بريح ‏إسناد من جانب كثيرين ممن لا يفهمون الواقع الذي يتشكل حولهم، وعندما تضربنا الكارثة ‏سيكون قد فات الأوان، وكما تهرب الثلاثة من مسؤوليتهم عن اليوم الأكثر سواداً، في السابع ‏من تشرين الأول من العام الماضي 2023، هكذا سيهربون من مسؤوليتهم حين تنهار ‌‏«إسرائيل» بعد تورطها في حرب استنزاف متعددة الساحات.‏
وتابع اللواء بريك، أن هؤلاء المجانين الثلاثة يتوهمون أن بإمكانهم القضاء على المقاومة ‏الفلسطينية في غزة، وحزب الله في لبنان، وربما حتى إسقاط النظام في إيران، والحقيقة هي أن ‏هذا الثلاثي مصاب بجنون العظمة وغير مستعد لقبول أي تسوية لاستعادة الأسرى، ورغم ‏حديث هذا الثلاثي المتكرر عن الرغبة في استعادة الأسرى، لكن طريقة عمله في الميدان تدل ‏على أن ما يقوله هو ظاهري فقط وضريبة كلامية موجهة للخارج، ومحاولة لوقف الانهيار ‏الاقتصادي، وترميم العلاقة التي خسرناها مع دول العالم، ومحاولة لإنقاذ المجتمع الذي ينهار ‏من الداخل.‏
وخلص بريك إلى القول: نتنياهو وغالانت وهليفي، يريدون تحقيق كل شيء بوساطة الضغط ‏العسكري، لكنهم لن يحققوا شيئاً في نهاية المطاف، وهم يضعون «إسرائيل» أمام وضعين ‏متعذرين: الأول، انفجار شامل في الشرق الأوسط حين سيقاتلنا كل العالم العربي المعادي لنا، ‏وإطلاق الصواريخ إلى مراكزنا السكانية، والوضع الثاني، هو حرب استنزاف طويلة لا يمكن ‏التنبؤ بنهايتها.‏

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
الكيان الإسرائيلي يستخدم مرض «سكايبوس» أداة لتعذيب الأسرى الفلسطينيين قطاع الأعمال السوري على مفترق "يكون أو لا يكون"... الغرف التجارية خالية من الخبرات القادرة على قيادة الاستثمار الرقمي والتشكيل الوشيك للمجالس قد يكون فرصة استدراك إستراتيجية قراءات في الموازنة العامة 2025... خبير اقتصادي : الزيادة في مخصصات الانفاق العام غير قادرة على إنتاج تنمية حقيقية في الاقتصاد مقررة أممية تدين دفاع ألمانيا عن مجازر الاحتلال الإسرائيلي ضد مستشفيات ونازحي غزة بوغدانوف يؤكد عقد اجتماع ضمن صيغة أستانا حول سورية قبل نهاية العام  المعرض السنوي في المتحف الوطني بدمشق.. قوس قزح الفن في مواجهة غبار الحياة! هل استفاد منتخبنا من المشاركة في بطولة ملك تايلند؟ أم كانت رحلة ليس أكثر؟ مصر إلى نهائيات أمم إفريقيا هاربون من عيادات الأطباء بسبب الفاتورة.. مرضى يلجؤون للصيدلي لتشخيص المرض ووصف العلاج.. هكذا أصبح الصيدلاني بديلاً عن الطبيب؟ "تجليات المكان والزمان".. معرض فني يوثق تاريخ عائلة الرفاعي وحياتهم في أحياء حلب