العلماء يبتكرون طريقة لعلاج إصابات النخاع الشوكي

تشرين:

على الصعيد العالمي، يعاني ما بين 250,000 و 500,000 شخص من إصابات في الحبل ‏الشوكي كل عام، يظهر بشكل أكثر شيوعاً عند الرجال والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين ‌‏30 و 40 عاماً. تحدث معظم الإصابات في مستويات العنق (الفقرات العنقية)، ويواجه آلاف ‏الأشخاص شللاً في الحبل الشوكي نتيجة للحوادث المرورية أو القفز في البحر أو الإصابات ‏الرياضية، وعندما تحدث الصدمة على العمود الفقري، قد تنكسر الفقرات أو تنزلق، نتيجة لهذا ‏الكسر أو النزوح، قد يصاب الحبل الشوكي والأنسجة العصبية داخل العمود الفقري، الذي ‏يجعل أذرعنا وأرجلنا تتحرك، قد يحدث الشلل إما مع عدم النشاط الكامل أو الجزئي والخدر.‏
وتشير التقديرات العالمية إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من إصابة الحبل النخاعي في ‏عام 2021 بلغ حوالي 15,4 مليون شخص.‏
في السياق، أعلنت جامعة «‏Sirius‏» الروسية للعلوم والتكنولوجيا أن العلماء فيها يعملون ‏على تطوير طريقة جديدة لعلاج إصابات النخاع الشوكي.‏
وجاء في بيان صادر عن الخدمة الصحفية للجامعة: يعمل العلماء في جامعتنا على تطوير ‏طريقة جديدة لعلاج إصابات النخاع الشوكي باستخدام ما يسمى بالأمينات النزرة، قد تكون هذه ‏الطريقة مفتاحاً لتطوير أدوية علاجية جديدة من شأنها أن تعطي الأمل في تعافي أكثر فعالية ‏للمرضى بعد الإصابات الخطيرة… هذا المشروع حصل على دعم من مؤسسة العلوم الروسية، ‏ويتم تنفيذه في إطار البرنامج الحكومي الروسي للتنمية العلمية والتكنولوجية”، حسبما ذكر ‏موقع “فيستي” الروسي.‏
وحسب الخبراء في الجامعة، فإن إصابات النخاع الشوكي تشكل نحو 26% من إجمالي ‏الإصابات عندما يتعرض الناس للحوادث الخطيرة، وتحل روسيا في المرتبة الثانية في حدوث ‏مثل هذه الإصابات بين الدول الأوروبية، وتطوير علاجات لمثل هذه الإصابات ضروري ‏كونها قد تسبب ضرراً يؤدي لتغيير حساسية الوظائف الحركية للشخص، كما قد تسبب ‏مضاعفات في أجهزة الجسم الأخرى، مثل القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي والجهاز ‏الهضمي.‏
وحول هذا الموضوع قالت كبيرة العلماء في قسم علم الأعصاب في مركز علوم الوراثة وعلوم ‏الحياة في الجامعة داريا كالينينا: أجرى علماء الأعصاب في جامعتنا تجارب على الفئران ‏قاموا خلالها بتعطيل الجين الذي يشفر مستقبلات الأمينات النزرة، وأظهرت نتائج الدراسة أن ‏هذا المستقبل يرتبط بالتغيرات في الوظائف الحسية الحركية.‏
وأضافت كالينينا: إن الفهم الأعمق لمشاركة مستقبلات الأمينات النزرة في علم وظائف ‏الأعضاء وعلم الأمراض يفتح الفرص لتطوير أساليب علاجية جديدة متخصصة للغاية لتجديد ‏وإصلاح الخلايا بعد التعرض لإصابات الدماغ والنخاع الشوكي، بالإضافة إلى الأضرار ‏الأخرى التي تلحق بالجهاز العصبي، بما في ذلك التنكس العصبي.‏

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار