“زراعي دمشق” يقرض القطاع العام بأكثر من 4120 مليار ليرة و يسدد أثمان أقماح بمبلغ تجاوز 130,6 مليار ليرة

دمشق – حسام قره باش:
اعتبر مدير المصرف الزراعي التعاوني في فرع دمشق حيدر حيدر أن الممول لتنفيذ الخطة الزراعية دائماً هو المصرف الزراعي، سواء بتقديم القروض القصيرة أو تمويل تأمين السماد والبذار وتقديم القروض الميسرة للفلاحين فيما يخص الفعاليات الزراعية بكل تفاصيلها، كتربية الدواجن والأبقار والمشاريع المائية وقروض الطاقة المتجددة للمشاريع الزراعية وغيرها ودعم الفلاحين في حقولهم، مؤكداً قدرة المصرف على التمويل اللازم حسب جدول الاحتياجات وتعليماته.
وفي ضوء الاستعدادات للموسم الزراعي 2024-2025 أكد حيدر في تصريحه لـ”تشرين” توفر الأسمدة في مستودعات المصرف وفروعه حالياً، حيث يبلغ إجمالي الكميات المتوفرة من سماد اليوريا 46 حوالي 2916 طناً وسيباع بسعر 8,9 ملايين ليرة للطن الواحد منه، فيما تبلغ كميات سماد الفوسفات المتوفرة 667 طناً وكمية سماد النترات 26 بحدود 585 طناً بسعر 6 ملايين ليرة للطن الواحد، مشيراً إلى أن أسعار الأسمدة في المصرف أرخص من السوق المحلية بنسبة 30٪، و بفارق يتجاوز مليون ليرة وأكثر لكل طن في السوق، إضافة للجودة التي تتميز بها أسمدة المصرف، مضيفاً أن هذه الكميات للإقلاع بالموسم الزراعي بالتوازي مع ما تقوم به الإدارة بإجراء عقود خارجية عن طريق وزارة الاقتصاد لتأمين بقية الكميات والاحتياجات من الأسمدة للمحافظات.

حيدر لـ(تشرين): الأسمدة متوفرة وسعر الطن بالمصرف أقل من السوق بمليون ليرة وأكثر

وفيما يخص الأقماح، يتابع المصرف صرف قيم الأقماح لمستحقيها عبر الفروع على مستوى ريف دمشق، إذ بلغ إجمالي القوائم الواردة إلى فرع زراعي دمشق وفروع دوما وقطنا والكسوة والزبداني والقطيفة لغاية 22/8 ما قيمته /133,664/ مليار ليرة، وتجاوز إجمالي المبلغ المصروف في هذه الفروع حوالي /130,655/مليار ليرة، على أن يتم صرف المبلغ المتبقي البالغ 3,8 مليارات ليرة خلال الأسبوع الحالي والانتهاء من الصرف.
وبالتالي بلغت كميات الأقماح الموردة في ريف دمشق المصروف ثمنها حوالي 28 ألف طن قمح مع الاستمرار في الصرف حسب ورود القوائم من فرع (السورية للحبوب) إلى المصرف ولنهاية الموسم تماماً.
ورأى حيدر أن المصرف لا يتأخر في صرف مستحقات الفلاحين لأن سيولته تأتي من المصرف المركزي ومتى تحولت للمصرف الزراعي تصرف فوراً من دون تأخير، منوهاً بأن قرار مؤتمر الحبوب أكد على أن يكون أول سحب مباشر للفلاح بقيمة 50 مليون ليرة إذا كانت فاتورته بهذه الحدود، ومن ثم يصبح سقف السحب اليومي 25 مليون ليرة يسحبها الفلاح بعد إيداعها في الحساب الجاري له.
وحسب حيدر، يمنح المصرف قروض الطاقة الشمسية للاستخدام المنزلي حصراً لموظفي المصرف فيما يؤمن كل قروض الطاقة للمشاريع الزراعية، مبيناً أنه حتى الآن بلغ عدد القروض الممنوحة بهذا الخصوص 9 قروض، قيمة كل قرض منها 35 مليون ليرة، ويوجد قرضان للمشاريع الزراعية قيد التنفيذ بانتظار موافقة (الموارد المائية) لترخيص الآبار وتبلغ قيمة القرض بحدود 280 مليون ليرة.
ويموِّل المصرف أيضاً القطاع العام كمؤسسات الحبوب وإكثار البذار والأقطان والأعلاف والسكر والنسيجية، إضافة لتمويل القطاع الخاص بقروض الطاقة المتجددة والمشاريع الصغيرة وقروض الري والقروض السكنية، إذ وصل إجمالي المبلغ المقرض للقطاع العام اعتباراً من 1/1/2024 ولغاية تاريخه لحوالي 4120 ملياراً و500 مليون ليرة (للحبوب والأقطان والأعلاف).
وعلى صعيد فتح الحسابات الجارية والشخصية لزوم البطاقة الذكية، قال حيدر: عممنا على فروع المصرف بأن نكون مبادرين بالتعاون مع المجتمع الأهلي من خلال البلديات والمخاتير بتكليف لجان جوالة للوصول إلى البيوت والأهالي الذين يتعثر عليهم الحضور للمصرف لإتمام إجراء فتح الحساب مثل فرع الكسوة والقيام بالأمر بكل يسر ومن دون أي تعقيدات، لافتاً إلى وجود ضغط على الفروع كون بعض المصارف تعطي مواعيد مؤجلة لشهر وأكثر في حين مجرد حضور صاحب العلاقة للمصرف وبهويته الشخصية فقط يفتح الحساب له بمبلغ 20 ألف ليرة؛ عشرة آلاف تودع بحسابه والباقي عمولات ورسوم.
كما لفت مدير فرع دمشق إلى أن كل زبون له حساب سابق أُبلغَ بأنه لا داعي لفتح حساب للبطاقة الذكية حيث وصل عدد الحسابات الجارية في فرع دمشق لغاية الآن إلى 5 آلاف حساب جارٍ، ومن ضمنها 200 حساب جديد، خاتماً بأن العمل مستمر وجارٍ على فتح الحسابات بحركة جيدة وتعزيزها بمبالغ وودائع آجلة لغاية الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار