طرق بسيطة لتعزيز المناعة والوقاية من الأمراض الموسمية

تشرين:
يتعرض الكثيرون للأمراض، مثل نزلات البرد والزكام بسبب ضعف المناعة في الفترات الانتقالية ما بين فصول السنة، وهناك طرق بسيطة لتعزيز المناعة على مدار العام.
عن ذلك، أكدت عالمة الأحياء الروسية صوفيا تسفيتيكوفا، يمكن تعزيز جهاز المناعة بشكل عام بتعديل النظام الغذائي والحرص على الحصول على مكملات البروبيوتيك أو ما يسمى معززات الحيوية، هذه المكملات لها تأثير على البكتيريا المعوية المفيدة التي تسهم في تعزيز مناعة الجسم، لكن من الضروري استشارة الطبيب قبل الحصول على هذه المكملات، وإجراء فحوصات خاصة يتم بموجبها وصف الضروري منها الخضاروات والفواكه والأطعمة المخمرة مثل مخلل الملفوف، وكذلك الزبادي، لها تأثير إيجابي على البكتيريا المعوية، وتسهم بدعم مناعة الجسم، ويمكن دعم الجهاز المناعي أيضاً بالأطعمة الغنية بفيتامين «C» مثل الحمضيات والتفاح، لكن لا ينصح بالإكثار من الحمضيات بشكل مبالغ فيه.
وأشارت عالمة الأحياء إلى أهمية العديد من المواد والعناصر الغذائية لدعم المناعة مثل الزنك والسيلينيوم، حيث يمكن الحصول عليهما في الحبوب ولحم العجل والديك الرومي والثوم، وكذلك الأطعمة الغنية بفيتامين «A وE» مثل الجزر والسبانخ والزيوت النباتية المفيدة، كما أكدت أهمية المشي لمدة 30 إلى 40 دقيقة يومياً للحفاظ على صحة القلب والدورة الدموية ودعم جهاز مناعة الجسم بشكل عام.
ومع تغير الفصول، تخضع أجسامنا لتعديلات دقيقة للتكيف مع درجات الحرارة المتغيرة والظروف البيئية لسوء الحظ، يمكن أن تجعلنا هذه التغييرات أيضاً أكثر عرضة للأمراض الموسمية التي تسببها الفيروسات والبكتيريا والمواد المسببة للحساسية، ومع ذلك من خلال اتخاذ خيارات واعية بشأن الأطعمة التي نستهلكها، يمكننا تقوية جهاز المناعة لدينا وتعزيز قدرة الجسم على درء العدوى.
وهناك أطعمة يجب دمجها مع نظامنا الغذائي للبقاء على صحة جيدة ومرونة على مدار العام، منها الحمضيات فهي أفضل ما يمكنك الذهاب إليه عندما يتعلق الأمر بتعزيز جهاز المناعة وهي غنية بفيتامين «C»، وأحد مضادات الأكسدة القوية، وتوفر هذه الفاكهة درعاً كبيراً ضد الالتهابات الشائعة مثل نزلات البرد والانفلونزا، بالإضافة إلى أنها تحتوي على بيوفلافونويدس ، ما يعزز امتصاص فيتامين سي ويسهم بشكل أكبر في دعم جهاز المناعة.
والثوم يعود الفضل في خصائصه العلاجية إلى الأليسين، وهو مركب كبريت ذو خصائص قوية مضادة للميكروبات، يمكن أن يساعد الاستهلاك المنتظم للثوم في الوقاية من الأمراض الموسمية وتقليل شدة ومدة العدوى، وإنه فعال بشكل خاص في مكافحة الالتهابات البكتيرية والفيروسية والفطرية، ما يجعله طعاماً طبيعياً معززاً للمناعة، بالإضافة إلى أن البروبيوتيك موجود في الزبادي وهي كائنات حية دقيقة توفر العديد من الفوائد الصحية، خاصة للأمعاء، يعد وجود ميكروبيوم الأمعاء القوي أمراً ضرورياً لنظام المناعة الذي يعمل بشكل جيد، حيث يلعب دوراً حيوياً في تنظيم الاستجابات المناعية، وتساعد البروبيوتيك في الحفاظ على فلورا الأمعاء المتوازنة، وتمنع فرط نمو البكتيريا الضارة وتعزز آليات الدفاع في الجسم عند اختيار الزبادي.
أما الخضراوات الورقية كـ «السبانخ» فتعدُّ كنزاً دفيناً من الفيتامينات والمعادن الأساسية الغنية بفيتامين أ وفيتامين ج والحديد، ويعدّ إضافة ممتازة للنظام الغذائي لمكافحة الأمراض الموسمية، وفيتامين أ ضروري للحفاظ على سلامة الأغشية المخاطية، والتي تعمل كحاجز حاسم ضد مسببات الأمراض التي تحاول دخول الجسم من خلال الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي، وفي الوقت نفسه يدعم فيتامين سي جهاز المناعة.
والكركم يحتوي بصبغته الصفراء الزاهية على الكركمين، وهو مركب نشط يشتهر بخصائصه المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة، يمكن أن يضعف الالتهاب المزمن لجهاز المناعة ويجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، ويمكن أن تساعد تأثيرات الكركمين المضادة للالتهابات في تخفيف الأعراض وتحسين وظيفة المناعة بشكل عام، ويعد دمج الكركم في نظامنا الغذائي عن طريق إضافته إلى الحساء أو اليخنة أو العصائر وسيلة ممتازة لجني فوائده الصحية.
التوت، بما في ذلك العنب البري والفراولة والتوت، غني بمضادات الأكسدة، وخاصة مركبات الفلافونويد تلعب مضادات الأكسدة هذه دوراً مهماً في تقوية جهاز المناعة من خلال تحييد الجذور الحرة الضارة التي يمكن أن تدمر الخلايا وتضعف دفاعات الجسم، ويمكن أن يساعد تناول التوت بانتظام في دعم الصحة العامة، وتعزيز وظيفة المناعة، والمساهمة في الوقاية من الأمراض.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار