العودةُ والحضور اللافتُ
بطولة النخبة في ألعاب القوى للناشئين والناشئات التي احتضنتها ملاعب محافظة حلب مؤخراً بعد غياب قسري لـ / 13 / عاماً أثبتت من جديد أن النجاح والتميز الرياضي والوصول به إلى دائرة التحدي والمنافسة على المستويين المحلي والدولي لابد له من وجود مناخ رياضي مناسب وقيادة رياضية ترعاه وإرادة قوية من الجميع على تخطيط التدريب ومتابعته بكل جدية ووطنية من خلال إقامة النشاطات المتنوعة والبطولات التقييمية التي تساعد على فرز الكفاءات والخبرات الرياضية وإظهارها تمهيداً لإدخالها في دائرة الاهتمام المركز استعداداً لوضعها على الخط الأول للمنافسات القوية مع الفرق الرياضية مستقبلاً ، ولاسيما أن رياضيينا في ألعاب القوى هم على موعد قريب للمشاركة بفعالية رياضية عربية مهمة يتحدون بها منافسيهم الرياضيين العرب في البطولة العربية للناشئين والناشئات التي ستقام في سلطنة عمان في الثامن من الشهر القادم ، وما حققه رياضيو ألعاب القوى المشاركون في هذه البطولة كان جيداً، ويعكس حالات إيجابية من التميز والتطور للمستويات الفنية للرياضيين المشاركين، وهذا في حد ذاته يبشر بالخير، وأن الجهود التي تبذل من قبل القائمين على هذه الرياضة وداعميها لن تضيع سدى، وإنما ستساهم في أن يكون لهذه الرياضة حضور قوي في الفعاليات المحلية والخارجية من خلال تميز لاعبيها وقدرتهم على المجابهة والتحدي عندما يوجدون في المحافل والبطولات الخارجية، وأن غياب الفعالات الرياضية المشابهة وتوقفها في حلب بسبب الظروف الصعبة التي مرت على بلدنا الحبيب لم تثن عزيمة الرياضيين، ولم تفتر همتهم، بل سيعوضون ما فاتهم من مشاركات سابقة على المستويين الدولي والعالمي .. نتمنى النجاح والتوفيق للرياضيين الذين سيتم اختيارهم للمشاركة في بطولة العرب لألعاب القوى للناشئين والناشئات التي ستقام في سلطنة عمان مع أملنا الكبير بتميزهم وحصولهم على المراتب والميداليات .