من دمشق إلى القدس ألف تحية.. شعبان في اجتماع مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية: الصبر جلب النصر والعالم بأسره اعترف بانتصار سورية
تشرين – بارعة جمعة
أكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية في رئاسة الجمهورية ورئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية ان التجربة الصعبة التي خاضتها سورية هي درس جميل ومُستفاد منه، ونهاية هذا الدرس أنه لايصح إلا الصحيح، مشيرة إلى أن خلاصة الأعوام الاثني عشر من الحرب على سورية، حملت الكثير من المعطيات والرؤى السياسية والإعلامية عن نضال الشعبين السوري والفلسطيني، اللذين أكد دائماً أن الانتماء واحد والقضية واحدة.
وأشارت شعبان خلال اجتماع مجلس الأمناء لمؤسسة القدس الدولية اليوم، ضمن قاعة المتنبي في فندق الداما روز أن ما يعيشه الشعب الفلسطيني ليس بمنأى عما يعيشه إخوتهم السوريون، ممن اجتمعوا في ظروف مختلفة مع مسؤولي مؤسسة القدس الذين عُرفوا بعشقهم للقدس العربية الأبيّة، حاملين معهم الكثير من الإيمان بقضية الحرية للشعب الفلسطيني، مضيفة: إن هذا الاجتماع يأتي بعد عودة العرب لسورية التي أثبتت أن المنتصر هو الأكثر إيماناً بقضيته،
وبيّنت شعبان أن أهمية التوقيت في اجتماع المؤسسة لهذا العام، الذي تلا حضور السيد الرئيس بشار الأسد القمة العربية معلناً الانتصار وإفشال مخططات كبيرة وممولة من أكبر دول العالم، وما النصر إلا صبر ساعة، كما للتمسك بالأمل خلال حرب العشرية الأخيرة الدور الأكبر في مواجهة الصعب، وهو مايجب أن نرسله لأهلنا في فلسطين للاستمرار في نضالهم المستمر بأطفالهم ونسائهم وشبابهم الذين قاوموا العدو، متساءلة: ماهو موقف وشعور العدو أمام أطفال غير مجندين بل مقاومين له؟!، بالتأكيد هو الخوف منهم ومن الأمة كلها، هذه الأمة التي اجتمعت في القمة حاملةً معها كل صفات الأمة، دون حاجة لمترجم، وهو ما يخيف الاحتلال، مضيفة: إن لم الشمل العربي على كلمة واحدة، بمقرراتها المادية والثقافية والروحية قادرة أن تكون رقماً صعباً في الميدان العربي.
وتابعت الدكتوره شعبان بالقول: الطريق طويل وصعب، لكن النتيجة محسومة لصالحنا، وقد عُقدت القمة العربية وقمة الصين وما سمعناه من حديث الغرب والصين يقول: إن المسار قد حُسم.
وختمت شعبان قولها برسائل اطمئنان بعثتها للعرب أجمع، متوجهةً بكلمة خاصة للإعلاميين، بأن الإعلام هو المجال الوحيد الذي بقي للغرب أن يراهن عليه، في وقت نجد أن ما يتشدّق به بعض الإعلاميين يؤكد أنهم منفصلون عن الواقع وغير متصلين بما يحصل في سورية وفلسطين، موضحة أنه من غير الممكن أن نجد شعباً عانى كالشعب الفلسطيني، ومن الواجب أن يصل صوته للعالم كله، وأن تخلد بطولاته كجزء مشرف من تاريخ أمتنا العربية، داعيةً الجميع للانتباه لكل ما يأتي من الإعلام الغربي، فما درج الحديث عنه بعد القمة العربية وتناوله هو ضمن مصطلح الشعوب العربية، ونحن لسنا شعوباً بل شعب واحد بلغة واحدة وتاريخ واحد.
بدوره أكد مدير عام مؤسسة القدس في لبنان ياسين حمود أن الحديث يطول عن ممارسات الاحتلال التي لاتنتهي بحق الفلسطينيين، واصفاً ماقدمه أهل القدس من نماذج رائعة في التصدي للاحتلال، ضمن أحيائهم وهم مرابطون عند المسجد الأقصى للدفاع عنه، موضحاً أن مانمر به اليوم هو مرحلة حاسمة في تاريخ الصراع، والمنتصر من يصبر ويعزز قدراته، وما نريده اليوم أن تكون الأمة إلى جانب القدس، آملاً بالعودة القريبة لها وتحرير فلسطين بأكملها.
من جانبه قال نائب أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر: إن
الممارسات الإسرائيلية العدوانية لايمكن أن تضعف المقاومة الفلسطينية ولن تسمح بأن تغير معالم المدينة المقدسة، وستبقى فلسطين عربية أبيّة، وعاصمتها القدس، مؤكداً على الاستمرار بنهج المقاومة، وشارحاً معاناة الأسرى وما يتعرضون له من ممارسات فاشيّة بملاحقة الأسرى المرضى ممن لم يرضوا بالمساومات أبداً، بهدف النيل من صمودهم، إلا أن المقاومة انتصرت بوجود سورية وإيران إلى جانبها، وأفشلت مخططات العدو باستعادة قوّة الردع، التي تآكلت بفضل ضربات المقاومة التي لن تنتهي.
وفي كلمته اشاد أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين طلال ناجي، بعودة العروبة للجامعة العربية، وتصحيح المسار العربي بحضور قائد عربي كبير، حضور بحجم الانتصار الذي حققته سورية في وجه المؤامرات التي حيكت ضدها، ونجحت هذه الدولة بإفشال كل مخططات العدو، الذي بات يعاني انقسامات كبيرة بين صفوفه تبعاً للمصالح، مطالباً الجميع بالوقوف إلى جانب القدس العربية بسكانها الذين يشكلون غالبية قاطنيها، الصامدين بفضل دعم ومساندة أشقائهم العرب.