المؤتمر العلمي الدولي الثامن عشر للمولّدين والنسائيين يستعرض آخر المستجدات العلمية في أمراض النساء والتوليد
تشرين – غيداء حسن/ ميليا اسبر:
آخر المستجدات العلمية في مجال الأمراض النسائية والتوليد، يطرحها المؤتمر العلمي الدولي الثامن عشر، الذي تقيمه الجمعية السورية للمولّدين والنسائيين برعاية وزارة الصحة، وبالتعاون مع الرابطة العربية لجمعيات أمراض النساء والمجموعة العربية للخصوبة والوراثة، ويشارك فيه نخبة من أشهر الأطباء والمحاضرين وأساتذة الجامعة من الدول العربية والأجنبية على مدى ثلاثة أيام كان أولها مساء اليوم في فندق الداما روز بدمشق.
ينعكس على الأداء المهني
معاون وزير الصحة الدكتورة رزان سلوطة، أكدت أهمية انعقاد المؤتمر كفرصة لتقديم كل ماهو جديد في اختصاصات التوليد والنساء، والعقم، والإخصاب، وتطوير المهارات الفردية والجماعية، لرفع جودة الخدمات المقدّمة بشكل ينعكس على الأداء المهني للأطباء، وهو يغطي مختلف المحاور المتعلقة بالأمراض النسائية والصحة الإنجابية، حيث تحرص وزارة الصحة على تقديم خدماتها على كامل الجغرافية السورية مجاناً، من خلال المشافي والمراكز الصحية، إضافة إلى مراكز التوليد الطبي، حيث بلغ عدد مشافي التوليد التخصصية التابعة لوزارة الصحة ستة مشافٍ، إضافة إلى أقسام التوليد والنسائية في سبعة وثلاثين مشفى حكومي، وألف مركز صحي، مشيرة إلى أهمية مثل هذه المؤتمرات، كونها وسيلة للتواصل وتضافر الجهود الوطنية.
محاور هامة
رئيس الجمعية السورية للمولدين والنسائيين ورئيس مركز أبحاث العلاجات الحيوية، الدكتور مروان الحلبي أكد أن هدف المؤتمر تحسين ورفع سوية أطبائنا وطلابنا، العلمية والعملية، بما ينعكس إيجاباً على جودة وكفاءة الخدمات الصحية، وضمان تقديم أرقى مستويات الخدمة الطبية والوقائية والعلاجية المجتمعية، ويتناول المؤتمر معظم المحاور الطبية الهامة بطريقة تكاملية مؤلفة من تسع جلسات شاملة محاور الأبحاث الجديدة في العقم والجراحة التنظيرية والأورام النسائية وغيرها من المحاور، ومواكبة التطورات العلمية في مجال الصحة الإنجابية والرعاية الطبية ويرافق المؤتمر معرض للتجهيزات الطبية والدوائية.
دعم الباحثين
ممثل وعضو نقابة أطباء سورية الدكتور بسام المحمد أوضح أن النقابة تعمل حالياً على تجهيز صالة للمؤتمرات في مقرها وستقوم بتزويدها بكل المستلزمات المطلوبة، كما أن النقابة بصدد توقيع اتفاقية مع هيئة البحث العلمي في سورية للتمكن من دعم الباحثين في المجالات الطبية، ودعا جميع الأطباء للمشاركة بدليل طبي موحد كمشروع وطني يتم العمل عليه حالياً.
نتائج مبشرة
الدكتور فيصل العمر عضو مجلس الجمعية ومنظم للمؤتمر، أشار إلى أن المشاركين بحدود 500 طبيب نسائية سوري وعشرين محاضراً عربياً من الدول الشقيقة، ويتضمن بحدود 50 إلى 60 محاضرة من أحدث المعلومات الموجودة عالمياً، ولفت إلى دراسة حديثة جداً بدأ تطبيقها في سورية، هي أن الهيدرو الكلوروكين الذي يعطى للملاريا له دور في تنظيم المناعة ضمن الرحم بالنسبة لفشل التعشيش لحالات طفل الأنبوب، وطبّق على 20 حالة والنتائج مبشرة.
الاطلاع على الجديد
الدكتور سعيد السراحلة، رئيس لجنة التدريب والمناهج في البورد العربي _ رئيس اللجنة العلمية العليا في البورد الفلسطيني -و أستاذ في جامعة القدس كلية الطب في فلسطين أكد لـ”تشرين” أنه شعر بالأمن والأمان بالحضور إلى هذا المكان، مايدل على أن الوضع حالياً في سورية جيد ودعا جميع زملائه لحضور المؤتمرات، منوهاً بأن مثل هذه اللقاءات والمؤتمرات الطبية غنية بالمعرفة والعلم، ومن خلالها يمكن الاطلاع على الجديد في العالم بما يخص المواضيع الطبية.
وحول مشاركته في المؤتمر أوضح أنها تتمحور حول موضوع وفيات الأمهات في فلسطين بهدف الاستفادة من هذا الموضوع في سورية وفي الأقطار العربية.
بدوره الدكتور شوقي صالح أستاذ أمراض نسائية وتوليد في الجامعة الأردنية، أشار إلى أن مشاركته بمحاضرة تحت عنوان “الاكتشاف المبكر للولادة المبكرة واحتمال منعها قبل حدوثها”، لافتاً إلى أن المؤتمر مهم جداً لأسباب عديدة، أولها أنه يعقد في دمشق، إضافة إلى مشاركة معظم الدول العربية فيه،
تبادل الخبرات
من جهته الدكتور عبد الرحمن جمعة الشارف من ليبيا، عضو في المجلس العربي لامتحان التخصصات الطبية أشار إلى أنه رغم الظروف الصعبة التي مرت بها سورية، استطاع الأطباء إقامة هذا المؤتمر، لذلك فهم يستحقون الثناء على جهودهم المبذولة والجبارة.
وتحدث الشارف عن ورقة مشاركته في المؤتمر، التي تتمحور حول فائدة جهاز الموجات الصوتية في تشخيص المشيمة المهاجرة، مؤكداً أن هذه واحدة من الأمراض الخطيرة في ليبيا والتي تعد قاتلة للأمهات، والمشاركة بهذه الورقة يمكن من خلالها تقديم الفائدة الطبية لسورية، وبالمقابل نستفيد من الأطباء السوريين المختصين في هذا المجال، حيث إن تبادل الخبرات الطبيّة يؤدي إلى تطور البلدين من الناحية الطبية في مجال أمراض النساء.
الدكتور أمين درويش، أخصائي نسائية وتوليد وأمراض الثدي من سورية أوضح أهمية الموضوعات المطروحة، ومنها ما يتعلق بصحة الجنين و الأم وبأهم الأورام النسائية، و اللقاح وسرطان عنق الرحم، وهناك محاضرات واعدة تعرض أحدث المستجدات للمخاض الباكر، وفي الجراحة التنظيرية، مبيناً أهمية الكشف الدوري على النساء الحوامل وغير الحوامل لكشف الأمراض بشكل مبكر وإمكانية علاجها.