ألعاب القوى أم الرياضات!!
ما دمنا ندقق في سجلات وتاريخ ألعابنا الرياضية فلا بد أن نسلط الأضواء على الرياضة ذات الاهتمام الأكبر في معظم الساحات الرياضية في العالم عبر تاريخ الرياضة العالمية والأولمبية إنها ألعاب القوى بأنواعها المختلفة الجري والرمي وقد توحدت الآراء في العالم على اعتبارها أم الرياضات حيث تعد ألعابها أساساً لرفع اللياقة البدنية لممارسي كل الألعاب.
وما دمنا قد اتفقنا على أهمية ألعاب القوى كأساس في كل الرياضات وكل المشاركات في الدورات العربية والإقليمية والدولية والأولمبية، فهذا يعني أنها مصدر مهم لإحراز الميداليات وتحقيق النتائج وتحقيق السمعة للوطن، وهذا ما يدعونا للبحث في وضع ألعاب القوى في سورية !
أين هي في رياضة المنتخبات الوطنية؟. أين هي في اهتمام الفروع؟. أين هي في مجال الأندية ؟! . ونخلص إلى الرأي بأن الاهتمام بها هو دون الطموح ودون الأمل بمستوى العمل.
إن الاهتمام بألعاب القوى يجب أن يبرز ضمن الأهداف الرئيسة والمهمة لعمل الاتحاد الرياضي العام ومؤسساته ويجب أن يبرز هذا الاهتمام من خلال استراتيجية العمل الرياضي في الأندية والهيئات ومن خلال المتابعة الإدارية والفنية.
يجب أن نركز كأساس وبداية على الرياضة المدرسية لنأخذ منها البدايات والتطور في ألعاب القوى، وهذا ما كان واضحاً في العمل الرياضي ما قبل نصف قرن.. نريد من اتحاد اللعبة أن يبادر بالتنسيق مع القيادة الرياضية لعقد اجتماعات عمل مع وزارة التربية ﻹعادة الحصة الرياضية كمادة درسية مهمة إضافة إلى تنشيطها في المدارس كنشاط لاصفي له مسابقاته ونشاطاته التي تمارس في الساحة المدرسية ومنشآت الاتحاد الرياضي وهذا ما يستدعي أن تكون ألعاب القوى مادة مهمة بل هي الأهم في عمل كليات التربية الرياضية ومعاهد التربية وإقامة دورات في التدريب والتحكيم لخريحي المعاهد والكليات على غرار الدورة التي أقيمت مؤخراً وحاضرت فيها النجمة الأولمبية غادة شعاع . ومن ثم يتم التنسيق لتأهيل الطلاب الموهوبين والمتفوقين وتنسيبهم للأندية الأهلية وأندية الهيئات حسب موقع سكنهم وإقامتهم. والتنسيق مع وسائل الإعلام بأنواعها لتسليط الضوء على نشاطات وبطولات ألعاب القوى ومتابعة سجلات الأرقام القياسية للاعبين الموهوبين لإيجاد الحافز النفسي عندهم للتطور وتحقيق الإنجازات، والكل بالانتظار.