وصافة بطعم الإنجاز
الجهود التي بذلها لاعبو المنتخب الوطني للشطرنج أثمرت نجاحاً ووصافة غالية في ميدان التنافس الرياضي قبل أيام في البطولة العربية للشطرنج لفئتي السيدات و الرجال في العاصمة الِسودانية الخرطوم ، هذه النتيجة الجيدة كان لها الأثر الإيجابي بإعادة التوازن إلى نفسية لاعبي المنتخبِ بعد فترة من التوتر، ولاسيما في المرحلة التحضيرية والاستعدادات التي سبقت هذه البطولة المهمة التي بإجراءاتها لم تكن بالمستوى المطلوب، وشابها الكثير من الصعوبات والثغرات وكانت غير كافية لرفع منسوب الثقة المؤهل للتميز والفوز لأن معظمها نفذ عبر شبكة الإنترنيت، ولكن الإيمان بأنه لا يوجد مستحيل أمام الإرادة والتصميم ساعد في رفع المعنويات لدى اللاعبين واللاعبات، وأصبحت هي الحاضرة دوماً أثناء التدريب والتي انسحب تأثيرها الكبير على التمكن في الأداء وضبط إيقاع المنافسات واللقاءات مع المنتخبات المشاركة في هذه البطولة ما ساهم في إظهار واستحضار القدرات والإمكانات الكامنة إلى حدها الأعلى، وأيضاً تحفيز المهارات لدى الجميع، وهنا بيت القصيد، فالمعنويات ضرورة وحاجة متلازمة مع وجود الإمكانات والتدريب .. ويجب تنميتها وتعزيزها ما دامت من أساسيات النجاح والتميز في أي نشاط أو فعالية رياضية ولاسيما عندما يكون التنافس المنتظر مع المنتخبات الأخرى ذا أهمية كبيرة ويحمل طابع التحدي والتفوق وإثبات الذات، طبعاً الأمر ليس مستحيلاً أو ضرباً من الخيال وإنما بضرورة العمل بمنطق الواقعية والاستثمار الكامل للإمكانات المتوفرة والصدق في التوجه والرعاية والدعم والصوابية في القرار مع الأخذ في الحسبان أن رياضة الشطرنج هي رياضة لها أهميتها ودورها في إعطاء الساحة الرياضية الطابع الحضاري المتطور والمنفتح على النوافذ الرياضية العالمية، نتمنى التوفيق والنجاح الدائم للاعبي ولاعبات المنتخب ونأمل أن يكون هذا الفوز بالمركز الثاني في البطولة العربية للشطرنج تعزيزاً للإنجازات السابقة لهؤلاء اللاعبين وتثبيتاً لحضور لم يخب وهجه سابقاً، ولاسيما أن فوزهم هذا زاد من الثقة لديهم، وأبعد شبح الخوف والقلق من تحدي المنتخبات القوية مستقبلاً .