تمثيليات مفضوحة 

تعودنا على أفلام هوليود التي تصور الكاوبوي الأمريكي على أنه المنقذ المقدام والملاذ الأخير للبشرية عندما يجور الشر عليها، ومعروف عن هذه الأفلام أن هدفها هو تبييض مجلدات الإجرام التي سطرتها آلة القتل الأمريكية تجاه شعوب الأرض قاطبة منذ تأسيس الولايات المتحدة الأمريكية على جماجم السكان الأصليين من الهنود الحمر وعظام العبيد من إفريقيا.

وما ألفته البشرية خلال القرنين الماضيين هو أن تمتزج الممارسات السياسية للدولة الأمريكية بعلوم الخداع الهوليودية لتصبح أكاذيب الإدارات المتعاقبة أمراً منتظراً في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتقنية والصحية وحقوق الإنسان وصولاً إلى المواقف الإنسانية في ظل الكوارث.

الخزانة الأمريكية بالأمس مثلت فيلماً مبتذلاً من بطولتها بإصدارها ما سمته تخفيفاً للعقوبات غير الشرعية المفروضة على الشعب السوري سمحت وفقاً له بعودة المعاملات المالية المتعلقة بالإغاثة من الزلازل إلى سورية لمدة 180 يوماً، لتتظاهر بأن قلبها الحنون دفعها إلى إصدار الرخصة العامة لسورية رقم “23”.

ثم جاء دور الكومبارس من عملاء أمريكا من إرهابيي النصرة الذين رفضوا دخول قافلة إمدادات أرسلتها أمس الدولة السورية بالتعاون مع منظمتي الهلال الأحمر والصليب الأحمر، لأن المشغل الأمريكي يريد الضغط باتجاه فتح المعابر اللاشرعية بعيدا عن أي رقابة دولية ليمرر ما يرغب فيه من معدات قتل وتخريب.

وفي الوقت نفسه سمح الإرهابيون بمرور المساعدات التي أرسلها الكومبارس الثاني وهو قوات قسد المرتبطة بالاحتلال الأمريكي شرق الفرات والتي من المفترص أنها العدو اللدود لمشغلي جماعات غربي الفرات، مقابل استمرار قسد في سيطرتها على ثروات النفط والغاز العائدة للشعب السوري وحرمانه من أبسط مقومات الحياة في ظل الظروف الحالية.

أمريكا اعتقدت أن الدولة السورية تحت ضغط هول الكارثة ستتلقف “ترخيصها” الكاذب، لتقول للشعوب إنها غارقة في إنسانيتها، متناسية من هو الشعب السوري الذي هب من مختلف المناطق والانتماءات  لنجدة المنكوبين.. كل المنكوبين في جميع المناطق، كما أن الغباء الأمريكي أدى إلى إغفال وجود دول عربية وأجنبية لن تتوانى عن القيام بواجبها الإنساني بغض النظر عن الوعيد الأمريكي لترد الجميل لسورية التي كانت عبر التاريخ البلد الثاني لأي مظلوم أو مكلوم، فكسرت الطائرات الحصار ومرغت أنف قيصر بتراب مطارات دمشق وحلب واللاذقية.

سورية ستبقى صخرة الصمود في وجه أمريكا وأعوانها وكما كانت سابقاً السبب الأهم في إفشال أفلام أمريكا بتكاتف وصبر أهلها وحنكة قيادتها وبسالة جيشها،  ستبقى عصية على  سيناريوهات أمريكا وستكون منطلق تحطيم عصا العقوبات التي تلوح بها في وجه كل من يرفض الخضوع لإملاءاتها.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
الضحاك: المنطقة العربية تتجه نحو تصعيد خطير جراء مواصلة الاحتلال جرائمه في فلسطين واعتداءاته على سورية وتهديداته بشن عدوان على لبنان مجلس الشعب: ذكرى رفع علم الوطن في سماء القنيطرة المحررة عنوان للصمود والانتصار افتتاح معرض فود إكسبو للصناعات الغذائية في مدينة المعارض بدمشق الهيئة الشعبية لتحرير الجولان: تحرير القنيطرة إنجاز يضاف إلى الصفحات المضيئة في تاريخ سورية اعتباراً من بداية شهر تموز القادم.. رفع الراتب التقاعدي للمهندسين إلى 330 ألف ليرة اجتماع في وزارة المالية مع اللجان المشكلة لدمج مصرفي التوفير والتسليف الشعبي مجلس الوزراء: لا يوجد أي تغيير في سياسة تقديم الدعم للمواطنين وإيصاله لمستحقيه مجلس الشعب يناقش أداء وزارة النقل… خزيم: أضرار قطاع النقل خلال الحرب الإرهابية تجاوزت 147 مليار دولار لتحويل مبالغ الدعم إليها.. مجلس الوزراء يدعو المواطنين حاملي البطاقات الإلكترونية إلى فتح حسابات مصرفية "ديو" باللهجة الجزراوية جديد الفنان عبود برمدا