الأندية المنسية إلى متى ؟
لن نبالغ إذا قلنا إن الأندية الحلبية كان لها تاريخ مشرّف مع البطولات، وخاصة اللعبة الشعبية الأولى “كرة القدم”.
لكن اليوم ومع الأسف الشديد لم نعد نسمع عنها أي شيء من هذا القبيل وقد تحولت إلى ذكريات نتطرق إليها بين الحين والآخر في مجالسنا الرياضية، ومثالنا الحي على حديثنا ، هما ناديا اليرموك والعروبة اللذان يمتلكان تاريخاً كروياً مليئاً بالإنجازات وكانا من أهم الممولين لمنتخبنا الوطني بالنجوم الذين بصموا في تاريخ الكرة السورية، أيام عزها في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي ..
لنجدها اليوم تدخل في دائرة النسيان، ليس ذلك فحسب، بل لحقتهما أندية أخرى مثل “شرطة حلب والحرفيين” وما نخشاه الآن أن يتكرر هذا السيناريو المحزن مع ناديي الحرية وعفرين.
ولعلّ الأسباب التي دفعت تلك الأندية للوصول إلى هذه الحالة التي لا تسر أحداً من دون شك ، أهمها ضعف الإمكانات المادية، إلّا أنه من الواضح جداً أن تقوم هذه الأندية من جديد وتبحث عن طرق وآليات معينة من شأنها إعادة الروح “للعبة الشعبية الأولى” مع الأخذ في الحسبان وضع وإمكانات كل نادٍ على حدة.
ليأتي هنا أيضاً دور القيادة الرياضية من خلال الدعم المادي الذي كانت تقدمه سابقاً، وكذلك المجالس البلدية التي كانت هي الآخرى تقدم مبالغ وتسهيلات تساعد الأندية على بناء فرقها ومشاركاتها ..
ونظراً لأهمية المسألة نقول إننا بتنا بحاجة إلى دراسة كافية ووافية لإيجاد السبل الكفيلة للنهوض بلعبتنا الشعبية الأولى ، سواء عن طريق أنديتنا “المنسية” أو تلك التي تمارسها باستمرار .