الكرة الأنثوية الحاضرُ الغائب

أجواء التوتر والقلق التي تخيم على الفرق والمنتخبات الرياضية لدينا ولاسيما الأنثوية منها قبل أي مشاركة أو استحقاق رياضي وخاصة إذا كانت المشاركة خارج حدود الوطن يزداد منسوبهما أو ينقص تبعاً لحجم الجهود الفعالة التي بذلت أثناء عملية الإعداد والتحضير لهذه الاستحقاقات ومصداقية الدعم وشمولية الرعاية التي حظي بها المنتخب المشارك من قبل القيادة الرياضية مروراً بالاتحادات المعنية ، وبإسقاط هذه المعادلة على منتخبنا الكروي الأنثوي الذي يتحضر حالياً للمشاركة في بطولة غرب آسيا الثالثة للشابات التي يستضيفها الاتحاد اللبناني لكرة القدم خلال هذا الشهر نجد أنه واقع في دوامة القلق من هذه المشاركة ، رغم أن فترة التحضير والتدريب لهذه البطولة امتدت شهراً كاملاً ،لكنها اقتصرت على المباريات الداخلية الودية مع لاعبين ذكور وإناث .. ومن خلالها تم تنفيذ البرنامج المقرر ومعالجة بعض الصعوبات والعقبات بالحدود والإمكانات المتوافرة التي « لا تسمن ولا تغني من جوع » وطبعاً هذه التحضيرات والاستعداد ات تبقى ضمن دائرة ( رفع العتب ) لاقتصارها على ما هو موجود من خبرات وطاقات لهؤلاء اللاعبات ، من دون إخضاعهن لأي معسكرٍ خارجي كمحاولة وفرصة ضرورية لزيادة الخبرة وتقوية المهارات لديهن وكذلك رفع معنوياتهن ، ومع ذلك فالقائمون على هذا المنتخب ولاعباته يظهرون استعداداً واندفاعاً مقبولين ويعدون ببذل ما يستطيعون من جهدٍ في منافسة الفرق الأنثوية المشاركة في هذه البطولة ، نتمنى النجاح والتوفيق لمنتخبنا الكروي للشابات في هذه البطولة ، ونأمل أن تكون معنوياتهن عالية ولياقتهن كاملة لمعادلة المستويات المتقدمة للفرق الأنثوية الأخرى المشاركة ، وبغض النظر عن النتائج التي نرغب في أن تكون إيجابية لمصلحة منتخبنا الوطني تبقى المشاركة في مثل هذه الفعاليات الدولية تصبّ في زيادة الخبرات والقدرات وتساهم في التعرف على تقنيات جديدة لهذه اللعبة من خلال الاحتكاك مع لاعبات من جنسيات مختلف، ما يمنح لاعبات منتخبنا فرصة ومحطة إضافية مهمة تساهم في تحسن المستوى الفني ما يزيد في رصيدهن الرياضي. .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار