خيبةٌ جديدةٌ
تشرين-معين الكفيري:
لم تكن نتائج ممثل السلة السورية أهلي حلب في مشاركته ببطولة الأندية العربية في السلة في نسختها الرابعة والثلاثين المقامة حالياً في الكويت على قدر التطلعات والطموحات، فودع المنافسات بعد تلقيه أربع خسارات كانت مؤلمةً أمام فرق الاتحاد الاسكندري وأهلي بنغازي الليبي والكويت في الدور الأول، وخسر في الدور ثمن النهائي أمام الأهلي المصري ليخرج من الباب الخلفي للبطولة جاراً أذيال الخيبة من دون أي فوز أو بصمة تذكر، لذلك عاش الوسط الرياضي على نحوٍ عام والسلوي على نحو خاص مرارة الصدمة والخيبة لكون فريق أهلي حلب خالف كل التوقعات والآمال المعقودة عليه قبيل توجهه إلى الكويت ، خاصة بعد تعاقده مع لاعبين أجنبيين ومدرب أجنبي على مستوى عال، إضافة إلى أنه يضم أفضل لاعبي المنتخب الوطني ، لكن النتائج جاءت عكسيةً ومخيبة للآمال تبعث على الحسرة والإحباط، وإذا كان فريق أهلي حلب قد لبى طموحات جماهيره واستطاع أن يقفز فوق سقف الواقع عقب تتويجه ببطولة الدوري المحلي ، فقد أظهر عجزاً كبيراً خلال مشاركته في البطولة العربية، وكان ضعيفاً بين أقرانه من النواحي البدنية والفنية وظهر على نحوٍ متواضع ولعب من دون الروح المعنوية التي لعب بها خلال الدوري المحلي.
صحيح أن الفريق لم يكن مطلوباً منه تحقيق النتائج في البطولة وفي الوقت نفسه لم يكن منتظراً أن يهزم أمام الاتحاد الاسكندري بفارق ٤٧ نقطة لأن البطولة بمثابة الاستعداد لغرب آسيا للأندية، وعدم مطالبتهم بالفوز بالبطولة وإنما اللعب بروح قتالية عالية لكن ضعف التحضير والشتات الذهني كانا واضحين على الفريق.
وباختصار، نستطيع القول إن السلة السورية صارت بعيدة عن السلة العربية ونتائج ممثلنا في البطولة دليل على ذلك، والسؤال الذي يطرح نفسه من المسؤول عن هذا الخروج وعدم تحقيق ولو انتصار واحد ؟
خاصة أن فريق أهلي حلب توج ببطولة الأندية العربية عام ١٩٩٢ التي أقيمت في حلب، وماحدث يعد نكسة سلوية جديدة تضاف إلى نكسات كرة السلة السورية.