دروب تشرين والشمعة الثالثة
عندما نقول إننا ودعنا فعاليةً رياضية تكللت بالنجاح والتميز، تنظيمياً وفنياً ، في بلدنا الحبيب سورية فهذا يعني أن خطواتنا التي نقوم بها لتطوير الرياضة السورية بشكل عام هي على الطريق الصحيح، ويعدّ ذلك مؤشراً إيجابياً على نجاح الجهود التي بذلت لإظهار هذه الفعالية أو تلك بالصورة الجميلة والحضارية ، وهذا ما شهدناه ولمسناه في تفاصيل ومجريات أيام سباق دروب تشرين للدراجات بنسخته الثالثة الذي اختتمت منافساته مؤخراً في محافظة اللاذقية بين المنتخبات العربية المشاركة، وهي العراق ومصر وفلسطين والجزائر، و طبعاً المنتخب الوطني السوري بإشراف ومتابعة من الاتحاد الرياضي العام ووزارة السياحة ومحافظة اللاذقية ، إذ شكل هذا السباق الرياضي للدراجات انعكاساً صادقاً وحقيقياً للتفاعل مع المجتمعات الإنسانية من باب النشاطات الرياضية وخلق فرص التعارف والمشاركة مع الآخرين وتبادل الخبرات وإظهار الكفاءات والقدرات وبيان شفافية الجانب الحضاري والأخلاقي والجمالي لموقع ومكان الحدث الرياضي كهدف غير مباشر لنشر وتعميم ما يتمتع به هذا الشعب وهذه البلاد من رقي وحضارة ومادام هؤلاء الرياضيون الضيوف هم السفراء لبلادهم وعينها، وما سيشاهدونه أو يشعرون به من اهتمام ورعاية واحترام لهم سيكون محور حديثهم في بلادهم ،فإن الصورة الجميلة والحضارية التي ستنطبع في ذاكرتهم ستكون الرسالة المراد إيصالها للعالم من خلال مشاركتهم في هذا السباق وهي ستعكس صورتنا وسمعة وطننا ورياضتنا، وتدحض كل الافتراءات التي قد تنال من وجودنا وحضورنا المؤثر في هذا العالم ، نتمنى الخير والنجاح لجميع من شارك في هذا السباق، ونأمل أن تكون هذه الفعالية الرياضية قد أثمرت تعاوناً مستقبلياً مع رياضيي تلك الدول المشاركة وغيرها ، وسيبقى كل جهد حقيقي وصادق بذل لما فيه خير ونجاح هذا السباق هو الدليل الحقيقي والمؤشر العملي في سبيل جعل وطننا الحبيب سورية حاضناً وموئلاً لكل نشاط أو فعالية رياضية دولية، و هو جزء من الواجب والوفاء والوطنية في حد ذاتها.