أندية تخصصية

خلال حوار رئيس مجلس إدارة نادي أهلي حلب المهندس رصين مارتيني مع كوادر النادي من فنيين وإداريين أشار إلى مسألة مهمة جداً ، ألا وهي أن هناك العديد من الألعاب الرياضية كانت ومازالت تثقل كاهل الأندية مادياً ، ودائماً ما تضعها في مواقف محرجة، لا بل تزيد من ديونها من دون أن توفر بالأصل دخلاً أو مردوداً يساعد في تقدمها وتطورها .
لذلك نجد أن أغلب الإدارات غالباً ما تلجأ إلى دعوة الهيئة العامة لإلغاء بعض هذه الألعاب التي كما أسلفنا أن جودها لا يحقق المبتغى.. فضلاً عن المردود الفني الغائب هو الآخر ..
وبالرغم من أنه منذ عشر سنوات أو أكثر كانت النية تتجه لرسم خريطة للألعاب الممارسة في أنديتنا الرياضية لكن ذلك لم يتم، حيث تركت للأندية حرية الاختيار ، فبعضها استطاع تقليص الألعاب وأخرى مازالت تنتظر أن تفعل ذلك بالرغم من خشيتها أن تتعرض لجملة من الانتقادات في حال فعلت ذلك !.
ولأن الألعاب التي ستلغى ، أو بالأحرى التي هي محور حديثنا ، هي من الألعاب الفردية والقوة ، وبالرغم أيضاً من أننا غالباً لا نحقق إنجازات ونحصد الميداليات البراقة إلّا من خلالها ، نجد أن أنديتنا تسعى جاهدة لإلغائها أو التجاوز عنها .
أمام ذلك نقول إن المسألة تحتاج رؤية فنية تغلب عليها مصلحة الرياضة قبل كل شيء ، ولابدّ من أن تساهم قياداتنا الرياضية في بناء بعض الألعاب وكذلك مجالس المحافظات والمدن كما فعلت محافظة دمشق على سبيل المثال، حين أعلنت وساهمت في تأسيس ناد حصد الميداليات والإنجازات على أكثر من مستوى.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار